كشف محمد اليوبي، مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، أن المغرب قام بمراقبة 21805 مسافرين قادمين من الخارج، في إطار مخطط التصدي لفيروس "كورونا". وشملت المراقبة الصحية، في الفترة ما بين 26 يناير وفاتح مارس الجاري، في نقط العبور 16 مطاراً و14 ميناء و3 نقط عبور برية، حيث تم رصد خمس حالات مشتبهة تم التقصي بشأنها. ووفقا للمعطيات التي قدمها مدير الأوبئة في لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، الجمعة، فإن المخطط الوطني لليقظة والتصدي لوباء كوفيد-19 يقوم بتتبع الحالة الوبائية العالمية والوطنية، وتقييم المخاطر بصفة مستمرة، والمراقبة الصحية في نقط العبور للمسافرين القادمين من الدول الموبوءة. كما يشمل مخطط المراقبة تعزيز نظام المراقبة الوبائية للتعفنات التنفسية الحادة والوخيمة، ووضع نظام خاص لترصد الحالات المحتملة بالمؤسسات الصحية، ووضع نظام لتتبع الأشخاص المخالطين للحالات المؤكدة. وكشف مدير الأوبئة، في عرضه، أن أعداد المخالطين للحالتين المصابتين بفيروس "كورونا" في المغرب هو 260 شخصاً؛ 127 شخصاً بالنسبة للحالة الأولى، و133 بالنسبة للمخالطين للمرأة المسنة. وعلى مستوى تطور الوباء عالمياً، أوضح اليوبي أن الصين بدأت تتحكم في الفيروس؛ لكن هناك قلقا في كل من إيطاليا وإيران. أما نسبة المتوفين من بين الأشخاص المصابين على الصعيد العالمي فهي لا تتعدى 3.4 في المائة. وطمأن مدير الأوبئة المغاربة، مشيرا إلى أن نسبة الحالات التي شفيت من الفيروس عالمياً تبلغ 56 في المائة، موردا أن هذه النسبة سترتفع في غضون الأيام القليلة المقبلة؛ لأن معالجة المرض تتطلب شهراً. وتلقت السلطات الصحية، ما بين 26 يناير و04 مارس الجاري، ما مجموعه 101 من الإشعارات والإنذارات المتعلقة بفيروس "كورونا"؛ منها 57 إشارات خاطئة، و42 حالة محتملة، وحالتان مؤكدتان. وتتصدر جهة الدارالبيضاءسطات نسبة الحالات المحتملة ب 17 حالة، تليها جهة الرباطسلاالقنيطرة ب 9 حالات، ثم جهة طنجةتطوانالحسيمة ب 6 حالات، وجهة مراكشآسفي ب 6 حالات أيضا، وجهة فاسمكناس ب 3 حالات، وحالة واحدة مشتبه فيها بجهة سوس ماسة. ووضع المغرب مخططاً توقعياً من ثلاث مراحل للتعامل مع الوباء العالمي؛ المرحلة الأولى بتقديرات 200 حالة محتملة و50 مؤكدة، والمرحلة الثانية 2000 حالة محتملة و500 حالة مؤكدة، والمرحلة الثالثة وهي مرحلة العدوى الجماعية بتقديرات تسجيل 10000 حالة مؤكدة، في إطار استعدادات المملكة للتعامل مع أي تطورات مرتبطة بالفيروس.