كشف مدير الأوبئة بوزارة الصحة أن الحالات المحتملة للإصابة بفيروس كورنا، سجلت صبيحة اليوم 50 حالة، كشفت التحاليل المخبرية عن خلو 48 حالة منها، من الفيروس، فيما بقيت الحالات المؤكدة منحصرة في حالتين. وكشف محمد اليوبي صبيحة اليوم في اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، والتي اضطرت إلى عقد اجتماع عاجل لنقاش تداعيات انتشار وباء كورونا وسبل محاصرته، خارج الدورات البرلمانية العادية، أن المغرب يتعامل مع منظمة الصحة العالمية بشكل شفاف بخصوص المعطيات الخاصة بتفشي وباء كورونا في المغرب. واعتبر نفس المسؤول أن إغلاق المعابر الجوية في وجه الرحلات القادمة من البلدان التي تشهد انتشارا للوباء لن يحد من انتشار الفيروس ما دام أن هناك احتمالات واسعة ليكون المصابون في مرحلة احتضان الفيروس دون ظهور أعراض واضحة. وكشف نفس المسؤول عن خطة وزارة الصحة في محاصرة انتشار الفيروس، موضحا أن هذه الخطة تعتمد على تتبع الحالة الوبائية العالمية والوطنية، وتقييم المخاطر بصفة مستمرة، والمراقبة الصحية في نقاط العبور للمسافرين القادمين من الدول الموبوءة، وتعزيز نظام المراقبة الوبائية، للتعقدات التنفسية الحادة والوخيمة، مع وضع نظام خاص لرصد الحالات المحتملة بالمؤسسات الصحية، ووضع نظام لتتبع الأشخاص المخالطين للحالات المؤكدة. وكشف ذات المسؤول أن أهداف المصالح الصحية في المغرب تكمن في خفض نسبة احتمال دخول الحالات الحاملة الفيروس لبلادنا، والاكتشاف المبكر للحالات واحتواء الفيروس مع التنسيق مع القطاعات الأخرى من أجل استجابة وطنية مناسبة. المسؤول الحكومي ذاته أضاف أن وضعية انتشار الفيروس في المغرب محصور في مرحلة أولى والتي تشير التقديرات فيها ل200 حالة محتملة تحصر فيها 50 حالة محتملة للإصابة، وهو ما يمكن من اكتشاف سريع وتفادي انتقال الفيروس بين الأشخاص. وفي الوقت الذي اعتبر فيه مسؤولو وزارة الصحة أن انتشار الفيروس لم يصل لمستويات الخطورة داخل بلادنا، شكك نواب برلمانيون باجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية في قدرة الحكومة على محاصرة الوباء، في حال انتشاره بشكل واسع، واعتبر النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة أن الخصاص المهول في الموارد البشرية بوزارة الصحة والنقص في الاعتمادات المالية وغياب عدالة مجالية، يشكل عائقا أمام محاصرة الوباء. وعاد البرلمانيون لمطالبة وزارة الداخلية بالتدخل الصارم في حق كل من سرب معلومات حول أسماء القادمين من إيطاليا عبر الطائرة التي كانت تقل شخصا مصابا بالفيروس.