أكد وزير الصحة خالد ايت الطالب، صباح اليوم الجمعة، أن مديرية الاوبئة بالوزراة لديها تجربة واسعة في ميدان التصدي للاوبئة وذلك من خلال التصدي لفيروسات كل من "الستراس" و"إتش وان إن وان" و"إيبولا"، وهو ما أكسب مصالح الصحة تجربة يتم اليوم أجرأتها للتصدي لفيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).. واشار وزير الصحة، في تصريح لتلكسبريس على هامش اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، إلى الجهود الجبارة التي تقوم بها اللجنة القيادية في هذا المجال، والتي تعمل بتنسيق مع خلية تدبير الازمات، مشيرا إلى ان المصالح المختصة قامت بسرعة ودقة برصد المخالطين للحالتين اللتين تم الكشف عن إصابتهما بفيروس إيبولا بالدارالبيضاء. وقال الوزير إن الحالة الأولى تتماثل الآن للشفاء، فيما تبقى حالة المرأة المسنة المصابة بفيروس كورونا المستجد، صعبة للغاية، مضيفا أن حالتها يتم مباشرتها ومتابعتها عن كثب، وأن جميع الاحتياطات تم اتخاذها مطالبا بانخراط المواطنين من خلال تتبع السلوكيات الصحية الوقائية التي يتم بثها عبر المنابر الاعلامية والملصقات وكذا الاخباريات التي تنشرها بها وزارة الصحة... تفاصيل أخرى في هذا الفيديو الذي انجزه طاقم تلكسبريس: الذي واكب أشغال اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب:
إلى ذلك، كشف مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض محمد اليوبي، تفاصيل جديدة بخصوص الحالة الوبائية بالمغرب، بينها مخطط مكافحة فيروس “كورونا”، وخريطة انتشار الإصابات المحتملة بمدن المغرب. وقال اليوبي إن المرحلة الأولى للمخطط تبدأ في حالة عدم وجود حالة أو حالات قليلة منتشرة، قادمة من بلد فيه انتشار للفيروس بين الأشخاص، تقدر ب 200 حالة محتملة، و50 حالة مؤكدة. أما المرحلة الثانية، يضيف اليوبي، فتبدأ عندما يتم اكتشاف عدد مهم من الحالات يقدر ب2000 حالة محتملة و500 حالة مؤكدة، مشيرا إلى أن الأهداف خلال هذه المرحلة ستكون الحد من انتشار الفيروس وخفض الوفيات. وبخصوص المرحلة الثالثة، يقول مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، فتبدأ عنما ينتشر الفيروس بشكل كبير، تتجاوز فيه الإصابات 10 آلاف إصابة مؤكدة، موضحا أن الأهداف خلال هذه المرحلة هي: "الحد من تفشي الوباء وضمان استمرارية الخدمات الصحية وخفض الوفيات". وأوضح أن أهداف المخطط الوطني لليقظة الوبائية هي خفض نسبة احتمال دخول الفيروس للبلاد، والاكتشاف المبكر للحالات واحتواء الفيروس، ثم التكفل بالحالات المحتملة والمؤكدة، بالإضافة إلى التنسيق مع القطاعات الأخرى من أجل استجابة وطنية مناسبة. وكشف اليوبي أن هذا المخطط يتكون من أربعة محاور، وهي اليقظة والمراقبة الوبائية، وإعداد جهاز التكفل بالحالات، ثم الحكامة والتنسيق، فالإعلام والتواصل. وبخصوص انتشار حالات الإصابة المحتملة على التراب الوطني، جاء في عرض اليوبي، أن حصة الأسد من الإصابات كانت لجهة الدارالبيضاءسطات ب17 في المائة من مجموع الحالات، تلتها جهة الرباطالقنيطرة بنسبة 9 في المائة، ثم جهتي طنجةتطوانالحسيمة ومراكش آسفي بنسبة 6 في المائة لكل واحدة، تليهما فاس بمكناس بنسة 3 في المائة، فسوس ماسة ب 1 في المائة.