قال محمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، إن خطر الانتقال من المستوى الأول إلى المستوى الثاني مرتفع، إذ لا يستبعد أن تنتقل الحالة الوبائية في المغرب إلى مستوى انتقال فيروس كورونا من الشخص الوافد إلى المخالطين له، وهو المستوى الذي قد تصل فيه الحالات المؤكدة إلى 500 حالة. وسجل اليوبي خلال عرض له اليوم الجمعة بلجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب، أن الخطر جد مرتفع فيما يتعلق بالمستوى الأول حيث يتم تسجيل حالة واردة مصابة بالفيروس قادمة من البلدان الموبوءة، وفي المستوى الثاني حيث يتم تسجيل حالات انتقل لها الفيروس عن طريق حالة واردة مصابة، فإن الخطر مرتفع، في حين يظل خطر انتشار الفيروس بين الساكنة، ما بين الضعيف والمتوسط.
وتصل الحالات التي يمكن تسجيلها خلال المرحلة الأولى، حسب وزارة الصحة إلى 200 حالة محتملة، منها 50 مؤكدة موزعة في الزمان والمكان، أما في المرحلة الثانية فتصل التقديرات إلى تسجيل 2000 حالة منها 500 مؤكدة، في حين يبلغ عدد الحالات المؤكدة خلال المرحلة الثالثة 10 آلاف حالة مؤكدة، حيث تكون العدوى “جماعاتية”، وهي مرحلة يستبعد المغرب أن يصل إليها. ولفت العرض إلى أن وزارة الصحة تعمل في المرحلة الحالية على مكافحة العدوى بحيث لا تنتقل من شخص وافد إلى أحد المخالطين له، مع التكفل بالحالات المحتملة والمؤكدة، وتحديد الأشخاص المخالطين للحالة المؤكدة وتقييم مستوى الخطر لكل منهم، والتكفل بهم حسب هذا المستوى. أما بالنسبة للمرحلة الثانية والتي تؤكد الوزارة أن خطر الوصول إليها مرتفع، فإن الوزارة تسطر في أهدافها العمل على احتواء الفيروس وتقليل الوفيات، كما سيشمل الحجر الصحي الأشخاص المخالطين أيضا. وسجل اليوبي في عرضه أن الحالات المحتملة يوميا بالمغرب تعرف تزايدا، وتتصدر جهة الدارالبيضاءسطات قائمة الجهات التي تعرف حالات محتملة، متبوعة بجهة الرباطسلاالقنيطرة، وهو الأمر نفسه بالنسبة لحصيلة الإجابة على رقم “ألو يقظة”، حيث عرف بدوره تطورا لافتا بلغ أوجه يوم الثلاثاء 3 مارس، وقد كانت أغلب المكالمات واردة من جهة الدارالبيضاءسطات، بنسبة 45.6 في المائة، متبوعة بجهة الرباطسلاالقنيطرة بنسبة 19.7 في المائة. وأشار عرض الوزارة إلى أن المخطط الوطني للوباء يهدف إلى خفض نسبة احتمال دخول الفيروس للبلاد، مع الاكتشاف المبكر للحالات واحتوائها، والتكفل بالحالات المحتملة والمؤكدة، وذلك بتنسيق مع القطاعات الأخرى من أجل استجابة وطنية مناسبة، لا فتا إلى أنه قد تم اتخاذ مجموعة من الخطوات والتدابير بهدف التصدي للوباء منها توفير الوسائل والمعدات اللازمة والتكوين المهني للصحيين، وعقد اجتماعات متواصلة… كما أكدت الوزارة أن المراقبة الصحية تتم في نقط العبور، وذلك ب16 مطارا، وأربعة موانئ، وثلاث نقط عبور برية، حيث خضع للمراقبة حوالي 22 ألف مسافر، وقد تم التقصي بشأن خمس حالات مشتبهة. وفي السياق العالمي للوباء ذكرت الوزارة أن نسبة الوفيات لا تتعدى 3.4 في المائة عالميا، في حين أن نسبة الشفاء تصل إلى 55.5 في المائة.