قال محمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، إن الحالة الثانية التي ثبتت إصابتها بفيروس كورونا المستجد تتعلق بامرأة مسنة تبلغ من العمر 89 سنة، قادمة من إيطاليا، وهي في وضع صحي حرج. وأضاف اليوبي في ندوة صحفية اليوم الخميس، أن السيدة المصابة تعاني من مرض مزمن، وهو مرض يتسبب في نقصان المناعة، مؤكدا أنها تخضع للعلاج، وأن الوزارة تتكفل بها.
وأضاف المسؤول بوازرة الصحة، أن التأكد من هذه الحالة تم في منتصف الليل، بعد صدور نتائج التحاليل بمعهد باستور، مؤكدا أن المريضة التي دخلت إلى المغرب في 25 فبراير الماضي لم تكن بادية عليها أي أعراض في البداية، لكن وبعد أيام بدأت تظهر عليها بعض الأعراض التي لا علاقة لها بالجهاز التنفسي، ثم ظهرت مشاكل في الجهاز التنفسي، ما جعلها تتصل برقم “ألو يقظة”، ليتم إرشادها وتوجيهها، حيث أجرت التحاليل للتأكد. وبالنسبة للمخالطين للمصابة، فقد أوضح المسؤول أنه وبعد التأكد من حمل المريضة للفيروس، اتخذت الإجراءات بهدف جرد المخالطين، وتقييم الخطر لكل منهم، مؤكدا أن الفرق تشتغل ومراقبة هؤلاء المخالطين قد بدأت منذ صباح اليوم، كما سيخضع الذين كانوا معها بالطائرة للمراقبة تحسبا واحتياطا، ولاتزال الوزارة تعمل على جردهم. وأوضح اليوبي أنه لا يمكن التعامل مع كل الذين اقتربوا من المريضة، حيث إن “المخالط” يخضع لمعايير دقيقة، إذ هناك مخالط من الصنف الأول ومخالط من الصنف الثاني ومخالط من الصنف الثالث، حيث تختلف حدة الخطر من صنف لآخر، كما أن لكل صنف إجراءاته. وختم اليوبي بأن المغرب لا يزال في المرحلة الأولى حيث تظهر بعض الحالات الوافدة، ولم ينتقل إلى المرحلة الثانية، موضحا أن لجنة القيادة هي التي تتخذ الإجراءات فيما يتعلق بتعليق الرحلات مع البلدان المصابة.