أوصت الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية والجهازية بضرورة حماية الرأسمال الصحي للأشخاص المسنين، في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وذكرت الجمعية في بلاغ لها أن هذا الوضع يمثل تحديا مزدوجا بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، لا سيما أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما، لذلك يتعين عليهم من ناحية "التقيد التام" بتوجيهات حالة الطوارئ الصحية، ومن ناحية أخرى الحفاظ إلى أقصى حد على القدرات العضلية عبر ممارسة تمارين رياضية. وحسب الجمعية، فإنه يتعين على المسنين أو أي شخص آخر معرض للخطر أن يتعاملوا بشكل أكثر صرامة مع الآخرين، من خلال احترام المسافة الواقية الضرورية (الابتعاد مسافة متر واحد على الأقل عن الأشخاص الآخرين)، والتنظيف الكامل والمنتظم لجميع أجزاء اليدين (الأصابع، الإبهام، الكف، ظهر اليد إلخ، بالماء والصابون، بعد ملامسة أي شيء خارجي). أما بالنسبة لكبار السن الذين يقيمون بمفردهم أو كزوجين، تضيف الجمعية، فإنه من الأفضل أن يبقوا بعيدين تماما عن محيطهم، وأن يتقيدوا بشروط السلامة الصحية إزاء الذين يمكنهم تزويدهم بكل متطلبات العيش، خاصة من خلال توصيل ما يحتاجونه فقط حتى عتبة باب مقر سكناهم. وإذا كان هؤلاء الأشخاص يعيشون ضمن وسط أسري، فيجب على أعضاء الأسرة الآخرين التعاطي بصرامة مع توجيهات وشروط السلامة الصحية للمسنين. وتوصي الجمعية، التي ترأسها الدكتورة خديجة موسيار، أيضا، بمكافحة الخمول البدني والضغط، الذي يمكن أن يؤدي إلى فك ارتباط المسن باحتياجاته اليومية، ويفضي إلى دوامة ضارة من نقص في التغذية، وانخفاض في كتلة العضلات وقدرات الجهاز التنفسي القلبي، وتفاقم الأمراض الموجودة، والاكتئاب... وتمت الإشارة كذلك إلى أن اتباع أسلوب حياة صحي، والحفاظ على صحة المسن، يكتسيان أهمية كبرى خلال فترة حالة الطوارئ الصحية، ليس فقط لمواجهة العدوى وربما المرض، ولكن أيضا لتجنب الضعف الصحي الدائم للمسن. وفي الشق الغذائي، تشير الجمعية إلى أن الإحساس بالجوع والعطش يتضاءل مع التقدم في السن، وبالتالي هناك ميل بالنسبة لكبار السن لتقليص تناولهم الطعام والشراب، لأن احتياجاتهم من الطاقة هي أقل بقليل من احتياجات الشباب. ومن أجل تجنب ضعف العضلات، توصي الجمعية بتناول البروتينات الحيوانية (خاصة اللحوم والأسماك)، والخضروات (العدس والحمص والتمر المجفف والتين والحبوب...). وبخصوص المتطلبات من مياه الشرب، فهي تكون دائما أعلى بالنسبة للمسنين مقارنة مع الشباب (1.7 لتر يوميا مقابل 1.5 لتر يوميا) بسبب الإفراز البولي القوي. وبشكل عام، فإن الجمعية توصي بطلب استشارة الطبيب الذي يعالج المسن، كي يعمل على تكييف حالته الصحية مع أي وضع، مع تجنب اللجوء إلى العلاج الذاتي أو الاستهلاك المفرط خلال هذه الفترة.