تعرف مدينة تزنيت، منذ فرض حالة الطوارئ الصحية من طرف السلطات لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، مبادرات تضامنية وإنسانية مع الفئات المجتمعية التي تضررت جراء هذه الظرفية الصعبة. وشملت واحدة من هذه المبادرات، بشكل يومي ومتواصل، عشرات المهاجرين المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء العالقين بتزنيت. وهمت هذه العملية التكافلية، التي تنظمها جمعيتا "محمد أوزي" و"لكم" بإشراف وتنسيق مع نجم الدين عابدي باشا المدينة، تقديم وجبات منتظمة لشريحة المهاجرين وتمكينهم من مختلف المواد الغذائية والاستهلاكية. ويبتغي المشرفون على الآلية التعاونية ذاتها مساعدة هذه الفئة التي وجدت نفسها في ظروف حرجة، ودعمها قصد احترام الحجر الصحي الذي تعيشه البلاد. بدورهم، عبّر المهاجرون المستفيدون من الإعانات عن امتنانهم وشكرهم للملك محمد السادس، الذي ما فتئ يشملهم بإحسانه ويدعو رعاياه إلى الاهتمام بهم وتمكينهم من كافة المساعدات الممكنة، مشيدين بالأخوة التي تجمع المغرب ملكا وشعبا بكافة الدول الإفريقية. تجدر الإشارة إلى أن المجتمع المدني التزنيتي، بتنسيق مع السلطات المحلية والمنتخبين، يعمل جاهدا، طيلة هذه الأيام، على تنظيم مجموعة من المبادرات التضامنية عبر استهداف الأسر المعوزة وذوي الاحتياجات الخاصة والمشردين وغيرها من الشرائح المجتمعية التي في حاجة إلى الدعم.