تم إيواء 22 شخصا يعيشون حياة التشرد بتيزنيت، في بادرة اجتماعية نظمت بتنسيق بين جمعية ولاد تزنيت لرعاية المشردين والعاجزين والمصالح الجماعية والسلطات الإقليمية والمحلية والتعاون الوطني ومندوبية الصحة، وذلك في إطار التدابير الاحترازية والمبادرات الإنسانية الهادفة إلى الحد من تفشي وباء كورونا المستجد. المشرفون على هذه العملية الخيرية، التي خصصت لها البناية الداخلية لملعب المسيرة بتزنيت كفضاء للإيواء، تجندوا من أجل توفير جميع الضروريات الأساسية لهذه الشريحة المنسية التي تتخذ من الشارع مكانا لعيشها، لإنقاذها من الوضعية الحالية التي يعيشها المغرب بسبب حالة الطوارئ الصحية، وكذا إخضاعها للعناية اللازمة والرعاية الصحية والاجتماعية. خالد واصف، رئيس جمعية ولاد تزنيت لرعاية المشردين والعاجزين، قال في تصريح لجريدة هسبريس إن هذه الحملة "تأتي ضمن الانخراط الجاد للجمعية بمعية شركائها في تنزيل القرار الحكومي الرامي إلى الحجر الصحي للأفراد والأسر، وذلك عبر الاهتمام بالمشردين الذين يعتبرون الفئة الأولى المعرضة للإصابة بمرض كوفيد19، وبالتالي المساهمة في انتشاره". "هدفنا توفير التغذية المنتظمة لهذه الحالات المحرومة التي كانت تقتات على بقايا الأطعمة التي توفرها المطاعم، التي بعد توقفها في ظل الأزمة الحالية تبخرت تلقائيا مصادر تموين هذه الفئة، وبالتالي أضحت محل خطر قائم يتهددها من جميع الجوانب"، يضيف واصف. وختم رئيس جمعية ولاد تزنيت قائلا: "بتضافر جهود جميع الشركاء والمتدخلين نجحنا إلى حدود الساعة في تقديم المأوى والحماية والرعاية اللازمة لهاته الشريحة المجتمعية التي تجوب شوارع المدينة، خصوصا في ظل الظرفية الراهنة".