فُرض، الخميس، حجر صحّي على أربع مناطق في كاتالونيا، في قرار هو الأوّل من نوعه في إسبانيا التي قرّرت أيضا إغلاق المدارس على أراضيها في محاولة لوقف انتشار فيروس "كورونا" المستجد. ومنذ بداية الأسبوع، تضاعفت الإصابات بالفيروس في إسبانيا؛ وهو ما دفع الحكومة إلى اتّخاذ تدابير صارمة، لتجنّب سيناريو مماثل لما حصل في إيطاليا التي تُعتبَر البلد الأكثر تضررا من جرّاء الفيروس بعد الصين. وحظرت وزارة النقل الإسبانية توقّف السفن السياحية ووصول البواخر الإيطالية إلى الموانئ الإسبانية كافة، كما علّقت الخطوط البحرية والجوية مع المغرب. وكانت مدريد علّقت أيضا، في وقت سابق، جميع الرحلات الجوية من إيطاليا. وبدءا من الساعة التاسعة مساءً، لم يعد ممكنا لنحو 66 ألف شخص يسكنون في أربع مناطق في كاتالونيا (إغوالادا، أودينا، سانتا مارغاريدا دي مونتبوي وفيلانوفا ديل كامي) "أن يتركوا مناطق" سكنهم، حسب ما أعلن الدفاع المدني؛ ولكنهم لا يخضعون لحجر صحي في منازلهم. وأظهرت آخر حصيلة تم نشرها مساء الخميس أن هناك 3052 حالة إصابة في البلاد؛ بينما ارتفع عدد الوفيات جراء الفيروس إلى 84.