تعيش مدينة برشيد، التابعة لجهة الدارالبيضاءسطات، على وقع أزمة حادة على مستوى قطاع النقل، بالنظر إلى غياب حافلات النقل الحضري، وغلاء أسعار سيارات الأجرة ورفضها نقل الركاب صوب العديد من الوجهات. وعبر عديد من المواطنين في مدينة برشيد عن تذمرهم من الوضع المزري بسبب غياب حافلات النقل الحضري لنقلهم صوب وجهاتهم وسط المدينة وفي اتجاه المنطقة الصناعية، في ظل صعوبة إيجاد وسيلة أخرى ورفض بعض الطاكسيات العمل في بعض الخطوط. ويشتكي البرشيديون أيضا من تهرب بعض سيارات الأجرة الصغيرة من نقل ثلاثة أفراد، خصوصا عندما يتعلق الأمر بأسرة واحدة. وطالب خالد الدرقاوي، فاعل جمعوي، المنتخبين والسلطات وكل الجهات المعنية ب"التدخل على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي لحل أزمة النقل بالمدينة وتمكين سكانها من حافلات للنقل الحضري تربط بين الأحياء البعيدة ووسط المدينة والحي الصناعي، وتصل حتى بعض المدن المجاورة كالدروة وسيدي المكي والساحل اولاد حريز وجمعة رياح". واعتبر الناشط الجمعوي ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه "من غير المعقول أن إقليما بحجم برشيد يضم 22 جماعة ترابية، لا يتوفر على حافلات للنقل الحضري، خصوصا بعاصمته مدينة برشيد التي تعرف توسعا عمرانيا في جميع الاتجاهات وتتوفر على حي صناعي يقصده آلاف العمال". ويطالب المواطنون بمدينة برشيد، التي ما تزال تعيش وضعا مترديا على مستوى العديد من المرافق والبنيات التحتية، بوضع حد لهذا المشكل، والإسراع في توفير وسائل النقل الحضري لوضع حد لمعاناتهم المستمرة صيفا وشتاء. وتزداد معاناة هؤلاء المواطنين مع غياب وسائل النقل الحضري خصوصا يوم الاثنين الذي يعرف انعقاد السوق الأسبوعي، حيث يزداد الضغط على سيارات الأجرة التي يرفض أصحابها التوجه إلى السوق بسبب الاكتظاظ. وبحسب العديد من الفاعلين المحليين، فإن غياب وسائل النقل الحضري بعاصمة أولاد حريز، جعل أثمنة مأذونيات سيارات الأجرة من الصنف الثاني ترتفع بشكل كبير، لتبلغ ما بين 70 و90 مليون سنتيم، وهو ما يفوق، بحسبهم، قيمة المأذونيات بالدارالبيضاء.