دخل أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة وحافلات النقل العمومي (الكيران) على مستوى مدينة المحمدية في صراعات حادة، دفعت سائقي "الطاكسيات" إلى الاحتجاج أمام مقر العمالة، لدفعها إلى التدخل في القضية. وتشهد مدينة المحمدية بين الفينة والأخرى مناوشات حادة بين سائقي سيارات الأجرة الكبيرة والحافلات، وذلك بسبب اعتراض سائقي "الطاكسيات" على طريقة عمل أصحاب "الكيران"، الذين يعمدون إلى نقل الركاب من أماكن مختلفة بالمدينة، سواء صوب المنطقة الصناعية أو صوب مدينة الدارالبيضاء، وذلك أمام مرأى السلطات الأمنية. ويطالب سائقو سيارات الأجرة الكبيرة السلطات العاملية بمدينة المحمدية، وكذا المصالح الأمنية، بالتدخل العاجل لوضع حد لتصرفات أصحاب حافلات النقل العمومي، معتبرين أن ما يقومون به يعد عملا خارج القانون. وعبر العديد من السائقين الذين تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية عن رفضهم ما أسموه "التسيب الذي يفرضه أصحاب الحافلات، الذين يعمدون إلى نقل الركاب من مناطق مختلفة بالمدينة، على غرار سيارات الأجرة الصغيرة، وذلك أمام أعين السلطات التي لا تحرك ساكنا". وشدد هؤلاء على أن الحافلات "تخرق حتى الأماكن الخاصة بحافلات النقل الحضري مدينة بيس، إذ تجدها تحمل الزبناء من أمام "الطوبيسات"، وتتجه صوب الدارالبيضاء دون حسيب أو رقيب من السلطات المختصة". ونقل أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة معاناتهم مع الحافلات إلى السلطات العاملية بمدينة المحمدية، غير أن الوضع حسبهم لازال على ما هو عليه، إذ لَم يتم التوصل إلى حل منصف للجميع. في المقابل، يرى بعض الركاب الذين يستعملون الحافلات العمومية أنهم يرفضون منعها من نقلهم من المحمدية صوب الدارالبيضاء، مؤكدين أن الأسعار التي يحددها أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة مرتفعة وغير منطقية. ويؤكد بعض الركاب أن الحافلات تقوم بنقلهم بخمسة دراهم من المحمدية نحو الدارالبيضاء، بينما تصل أسعار سيارات الأجرة الكبيرة إلى خمسة عشر درهما، مشيرين في هذا الصدد إلى كون غالبية مستعملي الحافلات من العمال بشركات الحي الصناعي في عين السبع بالبيضاء. وسبق أن نظم العديد من الركاب الذين يستعملون حافلات النقل العمومي وقفة احتجاجية داعمة للحافلات، رافضين عرقلتها أو منعها من نقلهم صوب الدارالبيضاء ذهابا وإيابا، على اعتبار أن سيارات الأجرة تقلهم بأسعار مرتفعة، ناهيك عن قلتها.