كشف تقرير لوزارة الزراعة الأمريكية في إحصائيات جديدة أن إنتاج المغرب للحوامض سيعرف انخفاضاً كبيراً خلال الموسم 2019-2020، شأنه شأن مختلف الدول الرئيسية المُنتجة. وذكر التقرير أنه في ما يتعلق بالبرتقال، من المتوقع أن ينخفض الإنتاج العالمي الموسم الحالي بمقدار 5.8 ملايين طن مقارنة بالموسم السابق، ليصل إلى حوالي 47.5 ملايين طن. أما إنتاج "المندرين" عالمياً فسيعرف انخفاضاً طفيفاً قدره 1 في المائة ليصل إلى 31.7 ملايين طن. وقالت وزارة الزراعة الأميركية إن هذا الانخفاض في كل من البرتقال و"المندرين" يرجع أساساً إلى ضُعف الإنتاج في كل من البرازيل والاتحاد الأوروبي والمغرب وتركيا وأمريكا ومصر بسبب الظروف المناخية غير الملائمة. في المغرب، يتوقع أن ينخفض إنتاج البرتقال بنسبة 31 في المائة مقارنة بموسم 2018-2019، منتقلاً من 1.18 مليون طن إلى 815 ألف طن؛ وذلك بسبب نقص المياه والمناخ غير المواتي. أما على مستوى "المندرين" فيتوقع أن ينخفض بنسبة 34 في المائة، ليصل الإنتاج الوطني إلى 910 آلاف طن مقابل 1.37 مليون طن في السابق؛ وذلك بسبب درجات الحرارة المرتفعة خلال عملية الإزهار. وسينتج عن هذا الانخفاض في إنتاج كل من البرتقال و"المندرين" على المستوى الوطني تراجع في الاستهلاك والتصدير والتحويل أيضاً، حسب مُعطيات تقرير وزارة الزراعة الأمريكية. وتشير أرقام التقرير إلى أن الاستهلاك الوطني للبرتقال سينخفض من 979 ألف طن في الموسم السابق إلى 670 ألف طن خلال الموسم الحالي؛ أما التصدير فيسكون في حدود 110 آلاف طن مقابل 144 ألفا في الموسم السابق. وفي ما يخص "المندرين" بالمغرب، تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية تصدير ما مجموعه 360 طنا، مقابل 617 ألف طن في الموسم السابق؛ وهو أضعف رقم خلال السنوات الخمس الماضية. وتحتل البرازيل الصدارة عالمياً في إنتاج البرتقال بحوالي 15.1 مليون طن خلال الموسم الحالي، تليها الصين بحوالي 7.3 ملايين طن، ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية ب4.9 ملايين طن. وحسب أرقام وزارة الفلاحة والصيد البحري في المغرب فإن سلسلة الحوامض تُساهم في إحداث 21 مليون يوم عمل في السنة. ويضم القطاع حوالي 13 ألف مُنتج للحوامض يستغلون مساحة إجمالية تقدر بحوالي 92 ألف هكتار. وتتوزع الجهات الرئيسية للإنتاج في المغرب بين سوس ماسة بنسبة 38 في المائة، والغرب واللوكوس بحوالي 20 في المائة، وملوية ب17 في المائة، وتادلة ب14 في المائة، والحوز بنسبة لا تتجاوز 6 في المائة.