سجلت صادرات المغرب من الحوامض تراجعا قويا بنسبة 21 في المائة، حيث انتقلت من 485 ألف طن خلال السنة الماضية إلى أقل من 383 ألف طن في 2013. وأكدت جمعية منتجي الحوامض في المغرب أن هذا التراجع يعزى أساسا إلى انخفاض مستوى الإنتاج والأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت على واردات بعض الدول من الحوامض، مشيرة إلى أن الظروف المناخية لم تكن مواتية خلال 2012، حيث سجلت الحرارة مستويات قياسية، خاصة بين شهري ماي ويوليوز، كما أن هذه الحرارة كانت مصحوبة برياح الشركي، وهو ما أدى إلى فساد كميات مهمة من الحوامض. وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري قد توقعت أن يصل إنتاج الحوامض برسم الموسم الفلاحي 2012 - 2013 إلى نحو 1.5 مليون طن على مساحة إنتاج بحوالي 88 ألف هكتار، أي بمردودية تبلغ نحو 17 طنا/هكتار، ليسجل بذلك انخفاضا نسبته 24.6 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط . وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن هذا التراجع يعزى على الخصوص إلى انخفاض الأمطار بنسبة 36 في المائة، مقارنة مع موسم عادي، وانخفاض درجات الحرارة خلال شهر فبراير، ما أدى إلى إزهار الأشجار مبكرا، تلاها بعد ذلك ارتفاع درجات الحرارة خلال شهري ماي ويوليوز، إلى جانب موجات الشرقي. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الظروف المناخية أثرت سلبا على الإنتاج في بعض مناطق زراعة الحوامض، لاسيما سوس ماسة درعة والغرب وتادلة ومراكش، في المقابل، كانت الظروف المناخية عادية في ملوية لزراعة مشاتل الحوامض. وأوضح أنه بالنسبة لأنواع الحوامض، يقدر الإنتاج المتوقع لثمار الفواكه الصغيرة بنحو 675 ألف طن، ليسجل بذلك تراجعا نسبته 24 في المائة، فيما يقدر إنتاج البرتقال ب 763 ألف طن، لينخفض بنسبة 27 في المائة، في حين ارتفع إنتاج أصناف أخرى من الحوامض (الليمون والبامبلموس...) إلى نحو 38 في المائة. وشمل انخفاض إنتاج الحوامض منطقة البحر الأبيض المتوسط برمتها، حيث طال البلدان المنتجة الرئيسية، كما أن التوقعات الأولية في هذه المنطقة أظهرت تراجع العرض الموجه للتصدير بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المائة.