قال مصدر طبي بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة بدرعة تافيلالت إن الفحوصات الطبية التي أجرتها المصالح الطبية المختصة بمدينة الدارالبيضاء على السائحين الصينيين "الهاربين" من المستشفى الإقليمي لميدلت سليمة، مشيرا إلى أنهما لا يحملان أي فيروس معدٍ، ولا يعانيان من أي مرض كيفما كان نوعه. وأضاف المصدر ذاته، في اتصال بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مصالح وزارة الصحة بالعاصمة الاقتصادية قامت بإجراء فحوصات طبية وتشخيص دقيق على المعنيين بالأمر، وتأكد لها خلوهما من أي مرض معدٍ، خصوصا فيروس "كورونا"، الذي أصاب العديد من المواطنين بجمهورية الصين الشعبية. وطمأن المصدر ذاته المغاربة قائلا: "الوضع الصحي بالمملكة متحكم فيه". وأكد أن اللجن الطبية معبأة في جميع المطارات والموانئ من أجل التأكد من السلامة الصحية للسياح الوافدين على المملكة، خصوصا القادمين من الدول المعنية بفيروس "كورونا"، مشيرا إلى أن "وزارة الصحة اتخذت تدابير احترازية في هذا الصدد، وستخبر الرأي العام بأي جديد بخصوص هذا الفيروس المعدي". وعلاقة بموضوع السائحين الصينيين، اللذين غادرا صباح أمس المستشفى الإقليمي بميدلت دون استكمال الفحوصات الطبية المطلوبة، مما أثار الكثير من الشكوك لدى الأطر الطبية والسلطات العمومية، أكد حسن بنعدي، وهو ناشط "فيسبوكي" بميدلت، أن مغادرتهما المستشفى قد تكون ناتجة عن عدم اقتناعهما بالخدمات الصحية المقدمة في هذا المرفق الصحي، وأنهما لهذا السبب فضلا الذهاب إلى الدارالبيضاء حيث توجد المصحات المجهزة بأحدث التجهيزات الطبية. الناشط ذاته أضاف قائلا: "ليس غريبا ما أقدم عليه السائحان الصينيان، وتصرفهما كان بإمكان أي مواطن له الإمكانيات المادية القيام به، نظرا إلى ضعف الخدمات الطبية بالمستشفى الإقليمي لميدلت وقلة الأطر الطبية المتخصصة"، داعيا مسؤولي وزارة الصحة بإقليم ميدلت إلى القيام بإصلاحات كبيرة في هذا القطاع لإعادة ثقة المواطنين فيه. من جهتها، قالت زهرة عليوش، وهي من ساكنة ميدلت، إن "ما يجب التحقيق فيه هو من سرّب خبر مغادرة هذين السائحين المرفق الصحي دون استكمال الفحوصات الطبية المطلوبة"، مشيرة إلى أن "خطوة السائحين عادية، ويمكن أن يقوم بها أي مواطن عادي لم يجد ما يبحث عنه في مستشفى ميدلت الذي يشبه المقبرة، الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود". وأضافت عليوش أن "الحديث عن تأهب المصالح الطبية لحماية المغاربة من هذا الفيروس يبقى مجرد كلام"، مشيرة إلى أنه "يكفي القيام بجولة إلى المستشفى الإقليمي للتأكد من زيف الشعارات المرفوعة من طرف بعض المسؤولين". والتمست عليوش من الجهات المختصة ووزارة الصحة تزويد مستشفى ميدلت بالتجهيزات الطبية الضرورية والأطر الطبية المتخصصة لتخفيف معاناة المرضى، الذين يضطرون إلى التنقل إلى فاس ومكناس بحثا عن العلاج.