قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن الهندسة المعمارية "تخطط للحياة وليس فقط للبنايات، ويتعين على المسؤولين الاستماع إلى هذه الشريحة لتجويد العمل والممارسة الواقعية". وأضاف العثماني، الذي كان يتحدث خلال لقاءٍ للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين بمناسبة اليوم الوطني للمهندس المعماري، المنظم تحت شعار: "الموروث المعماري رافعة للتنمية المجالية"، اليوم الثلاثاء بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ في مدينة طنجة، أن "المغرب لا يمكن أن يحقق أهدافه فيما يخص التنمية، بمفهومها الشامل، إلا بمساعدة وانخراط كبير للمهنيين عموما، وللمهندسين خصوصا". وزاد رئيس الحكومة أنه" فهم من الكلمات التي ألقاها ممثلو الهيئة الوطنية للمهندسين أن الأمر يتعلق ب3 مشاكل رئيسية؛ تتمثل في مقترحات تعديلات في عدد من القوانين أو المراسيم، والأفضلية الوطنية، والصفقات العمومية". ولفت العثماني، خلال كلمته، الانتباه إلى جزئية التغطية الصحية، موضحا: "بدأنا مشوار التغطية الصحية للمهن الحرة، ومنحنا اهتماما خاصا للمهندس المعماري من خلال دراسة نموذجية استهدفت هذه الشريحة، وبالتالي تعميمها على باقي المهن". من جهته، كان عز الدين نكموش، رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، قد استعرض في كلمة مسهبة مجموعة من المشاكل والإكراهات التي يعاني منها قطاع الهندسة المعمارية بالمغرب وكذا التصاميم الحضرية، كالشوارع والمساحات الخضراء وواجهات البنايات، مطالبا بتدخل الجهات المعنية لتحسين وتجويد هذا القطاع. من جانبه، لفت ميمون المختار، الرئيس الجهوي للهيئة الوطنية للمهندسين بجهة طنجةتطوانالحسيمة، إلى أن اللقاء ينظم بمناسبة ذكرى الخطاب التاريخي الذي وجهه الملك الراحل الحسن الثاني بتاريخ 14 يناير 1986 إلى المهندسين المعماريين "مبينا أهمية دورهم، ليس فقط في البناء والمعمار، بل وفي المجتمع بصفة عامة". وأضاف المتحدث أن تعاليم الخطاب المذكور "ما زالت صالحة إلى يومنا هذا؛ ولكننا مازلنا نحتاج إلى وسائل قانونية لمواجهة هذه المسؤولية"، داعيا إلى خلق ديناميكية جديدة مع السلطات والمنتخبين لخدمة المصلحة العامة. يذكر أن النسخة الرابعة والثلاثين من "اليوم الوطني للمهندس المعماري" ستمتد إلى غاية 18 يناير الجاري، برعاية ملكية وبتنظيم مشترك بين الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، حيث ستشهد هذه النسخة تنظيم العديد من الأنشطة المواطنة والمعارض والندوات حول هذا الموضوع، من خلال برنامج متنوع. كما جرى بالمناسبة، في ختام اليوم الأول، توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة، تهم دعم البنية التحتية للمؤسسات العمومية المتعلقة بمجال الهندسة المعمارية والتعمير.