يشتكي مستعملو الطريق الوطنية رقم 12 الرابطة بين إقليمي ميدلت وتنغير، عبر منطقة إملشيل، من الحالة المزرية التي يعرفها المقطع الطرقي الممتد من ضواحي أكودال إلى إملشيل، معبرين عن امتعاضهم من "الإقصاء الممنهج" الذي تعرفه المنطقة وساكنة الدواوير المتواجدة على طول الشريط الطرقي. وعبر علي أوميمون، من ساكنة منطقة أوكدال بدائرة إملشيل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن تذمره من وضعية الطريق ذاتها، "التي تستعملها سيارات الأجرة الكبيرة وعربات النقل المزدوج التي تؤمن الربط بين إقليم تنغير وميدلت، وباقي سيارات المواطنين الذين تقودهم الأقدار إلى هذا الجحيم"، وفق تعبيره. وقال المتحدث ذاته إن المقطع الطرقي المذكور "أصبح في حالة مزرية بفعل تآكل جنباته وضيقه ووجود حفر عميقة وسطه، ما يؤثر على الحالة الميكانيكية للعربات، ويزيد من معاناة قاصدي المنطقة ذهابا ورواحا"، وطالب السلطات المختصة بالعمل على إصلاح هذه الطريق "التي تحولت بين عشية وضحاها إلى طريق وطنية رغم أنها لا تحمل من اسم الطريق إلا نصف متر من "الزفت""، وفق تعبيره. من جهته أكد داود حمودي، أحد مستعملي الطريق ذاتها، أنها تسبب معاناة كبيرة لمستعمليها نتيجة الحفر وتآكل جنباتها وضيقها، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى انقطاعات متكررة، خصوصا مع مطلع كل فصل شتاء، داعيا المسؤولين إلى ضرورة التدخل من أجل إصلاح الطريق وتوسيعها لتكون في المستوى المطلوب. المتحدث ذاته أورد أن الطريق المذكورة متهالكة دون أن يتم التعاطي مع هشاشة بنيتها، لافتا أن الوزارة المعنية وباقي القطاعات الإقليمية نهجت سياسة الآذان الصماء أمام مطالب ساكنة الدواوير السابق ذكرها، الداعية إلى إصلاح هذه الطريق. وحمل المتحدث المسؤولية لكل من وزارة التجهيز والمسؤولين الإقليميين عما وصل إليه المقطع الطرقي المذكور، والتهميش الذي تعيشه ساكنة المنطقة، ليس فقط على مستوى البنيات التحتية، وإنما في جميع القطاعات، كالتعليم والصحة، "وهي المعاناة التي تحتدم وتزداد مع رداءة الطرق في فصل الشتاء"، وفق تعبيره. وحاولت جريدة هسبريس الإلكترونية نقل المشاكل التي تتخبط فيها هذه الطريق إلى مجموعة من المسؤولين هاتفيا، إلا أن هواتف بعضهم كانت خارج التغطية. وتم الاتصال بمسؤول بالمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل بميدلت، لم يخف أن هذه الطريق "متهالكة ومتآكلة ولا ترقى إلى مستوى تطلعات رعايا الملك محمد السادس"، وفق تعبيره. وقال المسؤول ذاته، في تصريح مقتضب لهسبريس: "صحيح أن هذه الطريق لم تعد صالحة للاستعمال، لكن قريبا سيتم إصلاحها وتوسيعها نظرا لتحويلها من طريق جهوية إلى طريق وطنية"، مبرزا أن "وزارة التجهيز وشركاءها ستعمل عما قريب على إعطاء انطلاقة الأشغال بهذا المحور الطرقي الهام"، حسب تعبيره.