كرّم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الممثّلة المغربية منى فتو، في دورته الثامنة عشرة، في إطار سلسلة التّكريمات التي يحتفي فيها بعطاء وإبداع فنّانين عالميّين ومحلّيّين. وتسلّمت الفنّانة منى فتو درع تكريم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الأربعاء، بقصر المؤتمرات في المدينة الحمراء، تحت تصفيقات حارّة من جمهور المهرجان. ويكرّم المهرجان منى فتو، حَسَبَ كتابه الرّسمي برسم دورة 2019، لأنّ "جميع الأدوار التي جسّدَتها شدّت إليها الانتباه، سواء من قبل الجمهور، أو لجان التّحكيم الوطنية والدّولية التي منحتها العديد من التّتويجات". ويضيف الكتاب: "من منّا لا يتذكّر، على سبيل المثال، تشخيصَها الملفت للزّوجة الرابعة الشّابة الجميلة للمِزْوَاج "الحاج بن موسى" في "رحلة البحث عن زوج امرأتي"، للمخرج محمد عبد الرحمان التازي"، ثمّ يؤكّد أنّ "هذا الفيلم الرّائع كان بمثابة تأكيد الموهبة الفذّة التي تتمتّع بها منى فتّو على جميع المستويات، فأصبحت حينها الممثّلة المحبوبة للمغاربة...". ويرى النّصّ المخصّص لتكريم منى فتو أنّها "منذ "رحلة البحث عن زوج امرأتي" لم تتوقّف عن التّألّق، من خلال مشاركاتها المتعدّدة في العديد من الأعمال السينمائية والتّلفزيونية، وحتى المسرحية بنسبة أقلّ"؛ ثم يسترسل بأنّها "تجسّد بحقّ التّواضع والبساطة. لكن، بقدر ما يمكنها أن تكون عفوية مراهقة، وهو ما يتراءى عليها دائما، بقدر ما يمكنها أن تكون شديدة الحزم في احترافيتها إلى درجة الهوس". وجدّد مهرجان مراكش تذكير المشاهدين المغاربة بالدّور الذي تألّقَت فيه منى فتو، وارتبط به اسمها إلى حدود اليوم، بعرضه فيلم عبد الرحمان التازي "رحلة البحث عن زوج امرأتي" الذي يعدّ من الكلاسيكيات المغربية، في شاشة العرض الضّخمة بساحة جامع الفنا، بعاصمة النخيل، مطلع الأسبوع الجاري. تجدر الإشارة إلى أنّ المهرجان الدولي للفيلم بمراكش سيكرّم مبدعين سينمائيين آخرين في دورته الثامنة عشرة، التي تمتدّ بين اليوم التّاسع والعشرين من شهر نونبر الماضي واليوم السّابع من شهر دجنبر الجاري، وهم: المنتجة الهندية بريانكا شوبرا جوناس، والممثّل والمخرج الأمريكي روبير ريدفورد، بعد تكريمه كلّا من الممثّلة المغربية منى فتو، والمخرج الفرنسي بيرترون تافيرنيي.