عبر المخرج الفرنسي برتراند تافيرنيي، عن سعادته بتكريمه في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي اعتبره بمثابة تشجيع، مؤكدا أن حضوره للمهرجان يعد فرصة لاكتشاف مواهب فنية من مختلف أنحاء العالم، وأضاف أن السينما المغربية قد بلغت مرحلة النضج وبدأت تفرض نفسها من خلال فنانات ومخرجات وسينمائيين يلامسون قضايا جديدة، وأكد أنه ينتظر من السينما المغربية الشيء الكثير في المستقبل. واختصر تافيرنيي، مسار تجربته بالقول «حب السينما أتاح لي مكاناً في هذا العالم، عندما كنت في العشرينيات من عمري لم أكن أعرف أن بإمكاني أن أكون يوماً سينمائياً، لكن حب السينما وتكريس نفسي لها روحاً وجسداً جعلني أشعر بأن هذا الشيء داخلي، واليوم تغيرت أساليب التعبير السينمائي، لكنها ما زالت حاضرة وفي نفس صيغتها لدى أولئك الذين يبقون على هذه الممارسة وهم أكثر عدداً مما نعتقد». مؤكدا في ختام كلمته، أن مهرجان مراكش قد فتح نوافذ على العالَم، وصار يعطي فرصة للسينمائيين ويستمع إليهم وهم يتحدثون عن قصصهم وثقافاتهم. المخرج الفرنسي برتراند تافيرنيي، الذي كرمه المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بالنجمة الذهبية عن مجمل أعماله، والتي تسلمها من يدي الممثل الأمريكي هارفي كايتل، الذي سبق أن شارك معه في بعض الأعمال السينمائية، مساء الأحد الماضي، في حفل حج إليه جمهور كبير من النجوم المغاربة والعالميين. ويعد برتراند تافيرنيي أحد السينمائيين البارزين في تاريخ الفن السابع الفرنسي والعالمي، كسيناريست وكمخرج ومنتج، في محصلته عشرات الأفلام. وسبق له أن فاز عن أفلامه بعدة جوائز، كجائزة مهرجان «برلين» السينمائي سنة 1995 عن فيلمه «الطعم» وجائزة أفضل مخرج في مهرجان «كان» سنة 1984 عن فيلم «يوم أحد في الريف»، وفاز فيلمه «راوند ميدنايت» بجائزة أوسكار لأفضل موسيقى أصلية عام 1986. برتراند تافيرنيي هو من مواليد 25 أبريل 1941 في مدينة ليون، درس المحاماة وكان في بداياته ينتقد الأفلام عن طريق العديد من المجلات. ولازمته بعد ذلك صفة المخرج المتمرد، بسبب معارضته للاتجاهات السينمائية الجديدة في فرنسا والتي كان من بين روادها جان لوك غودار، كلود شابرول، وفرنسوا تروفو. ومعلوم، أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، سيكرم عدة مبدعين سينمائيين آخرين خلال هذه الدورة، وهم: الممثلة الهندية بريانكا شوبرا جوناس، والممثلة المغربية منى فتو، والممثل والمخرج الأمريكي روبير ريدفورد.