يتم خلال الدورة ال18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي ستنظم من 29 نونبر الجاري إلى غاية 7 دجنبر المقبل، تكريم أربعة أسماء سينمائية عالمية : المخرج والمنتج والممثل الأمريكي روبرت ريدفورد، والمخرج والمؤلف والمنتج الفرنسي برتراند تافرنيي، والممثلة المغربية منى فتو والممثلة الهندية بريانكا شوبرا جوناس. وأوضح بلاغ للمنظمين أنه بحضور روبرت ريدفورد إلى مراكش لاستلام النجمة الذهبية للمهرجان، تقديرا لمسيرته المتميزة، «يكشف المهرجان عن معالم جديدة من نسخته الثامنة عشرة من خلال الاحتفال بثلاث شخصيات كبيرة أخرى لها خلفيات وإنجازات مختلفة واستثنائية». وأضاف المصدر ذاته أن المهرجان سيتشرف «بالترحيب بواحد من أعظم المخرجين الفرنسيين، برتراند تافيرنييه، الذي أثر بشكل كبير في عشاق السينما بفرنسا، كما سيشيد المهرجان أيض ا بشخصية بارعة في السينما المغربية، الممثلة منى فتو، التي قادت، على مدار ثلاثة عقود تقريب ا، حياة مهنية ناجحة. ولأول مرة منذ إنشاء المهرجان سيكون عشاق السينما الهندية على موعد مع تكريم الممثلة الهندية بريانكا شوبرا بالفضاء الأسطوري جامع الفنا وسط جمهورها». و أوضح البلاغ أنه طوال حياته المهنية الاستثنائية، كان لروبرت ريدفورد تأثير عميق على السينما المعاصرة، إذ سرعان ما أصبح أحد الشخصيات الرئيسية والفاعلة على الصعيد الدولي. وتشمل أفلامه المثيرة للإعجاب كلاسيكيات السينما العالمية والنجاح الذي لا ينضب. كما يعتبر ريدفورد ممثلا ملتزما ، وهو مدافع قوي عن البيئة وصناعة الأفلام المستقلة، حيث أسس في سنة 1981 معهد ساندانس. وقال ريدفورد، في تصريحات صحفية، «أشعر بفخر كبير وانا اتلقى الدعوة للحضور الى مراكش، انها فرصة للقاء بالمو لفين والفنانين الذين سيتقاسمون فيما بينهم اراءهم ووجهات نظرهم الخاصة»، معربا عن شكره للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش على دعوته للمهرجان. وباحتفائه ببرتراند تافرنيي، يكرم المهرجان مسيرة وحياة استثنائية ندرها صاحبها للإبداع والسينما. فقد عانق تافرنيي، وهو شاب غض، مجال السينما، وتدرج فيه بكل شغف وعمق. ولم يوقع تافرنيي، وهو مخرج ومؤلف ومنتج، فقط بعض الأعمال الرئيسية في السينما الفرنسية المعاصرة : «القاضي والقاتل»، «حوالي منتصف الليل»، «الط عم»، ولكنه كذلك محب كبير للسينما، وأصدر العديد من المؤلفات المرجعية حول الفن السابع، فضلا عن كونه رئيسا ل»معهد لوميير» في ليون. وعن هذه المشاركة، يقول تافرنيي «تركت مراكش في نفسي ذكريات لا تنسى. والعودة إليها مصدر سعادة لا غنى عنها .. العودة ومشاهدة البلاد، وعرض أفلامي والانخراط في حوار مع الجمهور، والنقاش مع الطلبة .. ولقاء المخرجين والمؤلفين المغاربة، نساء ورجالا .. الاستماع إليهم .. ومشاطرتهم التجارب.. والاغتناء من كل ذلك». وأشار البلاغ إلى أنه سيتم خلال الدورة 18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تكريم الممثلة المغربية منى فتو، «التي تعتبر أيقونة حقيقية على شاشة المملكة، إذ بصمت السينما المغربية بسحرها وتلقائيتها وموهبتها طيلة حوالي 30 سنة. فمنذ أول دور رئيسي لها في شريط «حب في الدارالبيضاء» عام 1991، واصلت ظهورها المميز في السينما والتلفزيون، مؤدية أدوارا صارت راسخة في الذاكرة الجماعية المغربية، ومنتقلة بأناقة وسلاسة بين الأفلام الكوميدية الشعبية والأعمال الدرامية الملتزمة». وقالت الممثلة منى فتو، في تصريحات لها، «بيني وبين المهرجان الدولي للفيلم بمراكش قصة حب طويلة .. أحتفظ منه بذكرى رائعة لما كنت مقدمة الحفل في دورة 2006. وهذه السنة، تغمرني مشاعر جياشة لأنني سأحظى بالتكريم في هذا المهرجان المرموق. يا له من شرف أن يتم تكريمي وسط زملائي المغاربة والأجانب ! والحق أن فخري لا يعادله سوى تلهفي للقائكم هناك». كما قرر المنظمون، حسب البلاغ، تكريم الممثلة الهندية بريانكا شوبرا جوناس بساحة جامع الفنا، وسط جمهور عريض يكن إعجابا كبيرا للسينما الهندية، والتي ت عد شوبرا من أكبر نجومها المشهورين عالميا، حيث الكثير من محبي السينما «المصنوعة في الهند» بالمغرب وبمراكش على الخصوص. و عن مشاركتها في الدورة ال18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، قالت بريانكا شوبرا «أنا سعيدة بالعودة إلى مراكش بعدما سبق لي المشاركة في المهرجان عام 2012 بمناسبة تكريم السينما الهندية»، مضيفة قولها «إنه لشرف كبير لي أن أحظى هذه السنة بالتكريم وسط الجمهور المغربي بساحة جامع الفنا .. وهو الجمهور الذي كان دائما يدعمني ويهتم بي طيلة مسيرتي».