أعلن عن تاريخ ال18 من يناير كموعد لزيارة رئيس الحكومة الإسبانية الجديدة، مَاريَانُو رَاخُويْ، إلى الرّباط.. وذلك تفعيلا لتقليد اعتاد انتقال رئيس السلطة المركزية لمدريد صوب المغرب ضمن أوّل تحرّك له خارج بلده. ووفقا لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفِي" فإنّ مناقشة برنامج الزيارة ستتمّ بين وزير الخارجيّة مَانْوِيلْ غَارْسْيَا مَارْغَايُو والوزير المغربي المنتدب في الخارجيّة يُوسف العمرانِي.. ومن المرجّح أن تحدّد الخطوط الكبرى للنقاش في الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والصيد البحري. وكان رئيس الحكُومة الإسبانية الجديد قد استهلّ حملته الانتخابية الأخيرة، مطلع نونبر الماضي، من مدينة مليلية التي لا يتردّد المغرب في وصفها ب "المحتلّة".. واعدا ب "تفضيلات" خاصّة بالمليليّين، زيادة على "تكريس سيادة إسبانيا على الثغر" و"الضغط على الاتحاد الأوروبّي حتّى تعدّ مليليّة، وكذا سبتة، والجتين ضمنه ومشكّلتين لامتداده جنوبا". انتظار أولى التعاملات المغربية الإسبانيّة، في ظلّ حُكم الحزب الشعبي وزعيمه مَارْيَانُو رَاخُويْ لسياسة مدريد، يذكيه سابق عهد ذات الحزب الإسباني في التعاطي مع الرّباط، وتحديدا إبّان فترة رئاسة خُوصِي مَارِيَّا أثْنَار للحكومة وما عرفته المرحلة من توتّرات.. دون إغفال مواقف رَاخُويّ بذاته وما عرفتها من انتقادات مغربيّة حادّة، من بينها إشرافه الشخصي على ترأس الاحتفالات بالذكرى ال513 لاحتلال مليلية رغما عن جوّ التهدئة الذي تمّت محاولة إقراره بهذا الخصوص بين البلدين. كما يأتي تحرّك مَارْيَانُو بعد فترة قصيرة من إعلان مسؤولين مغاربة ل "الحرب ضدّ الحزب الشعبي الإسباني".. خصوصا عمد ثلّة من سيّاسيّي الرباط ونافذيها، عقب أحداث مخيّم "كديّم إيزِيكْ" ضواحي العيون، إلى اتّهام حزب الPP بكونه مصابا ب "فُوبْيَا المغرب"، وكذا مساهمتهم في الحشد لمسيرة عارمة ضدّ ذات التنظيم السياسي الحاكم حاليا بالمملكة الجارة الكائنة شمال طنجة.. والإشارة أيضا إلى وقوف تنظيم رَاخُويْ وراء عدد من "التحرشات" التي تطال المغرب وسط الاتحاد الأوروبّي.