حلّ زعيم الحزب الشعبي الإسباني المثير للجدَل بخصوص مواقفه من الشؤون المرتبطة بالمغرب، مَارْيَانُو رَاخُويْ، بثغر مليلية المُحتلّ قُبيل زوال الثلاثاء.. وقد وصل رَاخُويْ إلى مطار مليلية عبر رحلة جوّية نقلته من العاصمة مدريد ليبصم على حدث تاريخيّ متمثّل في أوّل تواجد من نوعه لمرشّح يتحرّك في إطار حملة انتخابيّة يُنتظر أن تفضي إلى قيادته للحكومة المركزية الإسبانية المُقبلة. تواجد كبير الحزب الشعبي الإسباني بمدينة مليلية سبقته إعدادات سهر عليها الحاكم المحلي للثغر، القيادي بالحزب الشعبي للمنطقة، خْوَان خُوصِي إيمبْرُوضَا.. حيث أقدم رَاخُويْ على التجوّل سيرا بالمدينة، وسط تغطيّة إعلاميّة مكثّفة وثّقت لكامل محطّات تواصله المباشر مع مُلاقيه وسط الشارع العامّ ولمدّة ساعة من الزّمن. مَاريَانُو رَاخُويْ، رئيس الحكومة الإسبانية الذي سيخلف ثَابَاتِيرُو وفقا للمعطيات التي توفرها استطلاعات "نوايا التصويت" بإسبانيا، اجتمع بمعيّة العناصر الشعبيّة للحكومة المحلية بمليلية، وكذا عدد من أعيان الثغر المجاهرين بمساندتهم للحزب الشعبي الإسباني.. حيث تركّز النقاش على ما ضمّه البرنامج الانتخابي لليمينيّين من تفضيلات تهمّ مليلية ويقترن تنفيذها بوصول حزب رَاخُويْ إلى الحُكم، قبل اختتام الموعد بحفل غذاء أعلن نهاية الزيارة الفريدة من نوعها. حري بالذكر أنّ حملة الحزب الشعبي الإسباني، في سياق الانتخابات البرلمانية، تعمل على وعد ساكنة مليلية، وكذا سبتة، بالعمل على توفير "دعم أفضل لتكريس سيادة إسبانيا على الثغرين"، زيادة على إعمال طرق تمويل أفضل تفي باحتياجات المدينتين المكتسبتين لخصوصيتيهما، وضدّا على سياسة التقشّف السارية حاليا.. وكذا ما تمّ التعبير عنه ب "الضغط على الاتحاد الأوروبّي حتى تعدّ سبتة ومليلية والجتين ضمنه وأقصى حدّ لامتداده جنوبا".