في استمرار للقرارات المُتّخذة من لدن الحزب الشعبي الإسباني أعلن عن زيارة جديدة تحمل مّارْيَانُو رَاخُويْ إلى ثغر سبتة، إذ أعلن عن تفعيل هذه الزيارة يوم 4 نونبر المُقبل قبل يومين من الاحتفال المغربي الرسمي بذكرى المسيرة الخضراء ويوما واحدا فقط عن ذكرى الزيارة التاريخية التي سبق وأن قام بها الملك الإسباني خوان كارلوس خريف عام 2007.. كما يأتي الإعلان عن هذه الزيارة في سياق مساعي رَاخُويْ في إثارة الجدل بالثغور المُحتلّة شمال المغرب ومُحاولة استغلال هذه المبادرات في إطار الحرب السياسية الطاغية على الساحة السياسية الإسبانية بين الشعبيين والاشتراكيين الممسكين بزمام الحكم حاليا. زيارة زعيم الحزب الشعبي الإسباني المُعلن عنها صوب سبتة تأتي بعد زيارتين اثنتين فعّلهما خلال شهري يونيو الماضي وشتنبر الجاري تجاه ثغر مليلية المُحتلّ، وهي التحرّكات التي أفصح عن فحواها الانتخابوي بتصريح الناطقة الرسمية باسم تنظيم شعبيي إسبانيا أنّ " الاهتمام الذي يلقاه التواجد الإسباني بثغري مليلية وسبتة سيجعل مَارْيَانُو رَاخُويْ يُعَاود مثل هذه الزيارات بانتظام فور تسلّمه لمهامّه كرئيس للوزراء بُعيد الانتخابات التشريعية القادمة". وقد أفاد لحبيب حاجي في تصريح هاتفي، بصفته منسّقا لعمل اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما، أنّ زيارة مَارْيَانُو رَاخُوي المرتقبة في الرابع من نونبر المقبل صوب ثغر سبتة المُحتلّ تأتي في اتّجاه استهداف مصالح المغرب مع الحكومة الاشتراكية الماسكة بمقاليد التدبير بإسبانيا، قبل أن يُضيف: "سنعمل داخل اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية على مواكبة هذا الاستفزاز بما يناسب من تحرّكات، وسنُذكّر رَاخُويْ بمطالبنا في رحيل الاستعمال من ثغري شمال المغرب وجزره"، ويُردِف: "سبق وأن واكبنا زيارات رَاخُويْ لمليلية باحتجاجات.. ولا نستبعد هذه المرّة في أن يتمّ نقلها إلى داخل ثغر سبتة وفق التصوّر المناسب الذي نعمل حاليا على صياغته". وتجدر الإشارة إلى أنّ اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما قد طالبت قبل أسابيع، خلال إفطار رمضاني احتضنه معبر سبتة الحدودي، بإلغاء الشرطة المغربية لما تُقدم عليه بالتأشير على جوازات سفر المغاربة المُقدمين على ولوج ثغر سبتة المُحتلّ، مُعتبرة هذا الإجراء بمثابة إقرار بإسبانية المدينة وتصرّفا غير مقبول لدى المغاربة الخاضعين لهذا الإجراء.