وأخيرا نطق رئيس الحزب الشعبي ماريانو راخوي بعد مضي يوم على زيارة رئيس الحكومة الأسبق خوسي ماريا اثنار إلى مليلية (بالمناسبة اثنار رئيس سابق لحكومة اسبانيا وله حقوق وعليه واجبات وعليه الالتزام بها تجاه حكومة بلاده على الأقل) وبعد يومين من زيارة "صقر" أخر في الحزب استيبان غونزالث بونس إلى مليلية في مسلسلة مهمات تهدف إلى إضفاء مزيد من التشنج في العلاقات الاسبانية المغربية "حتى ولو فشلوا بذلك". وفي إطار المسلسل وبهدف تسليط مزيد من الضوء على مواقف الحزب تجاه الجار المغربي، دافع اليوم "دون" ماريانو عن زيارة "المتادور" خوسي اثنار إلى مليلية مبررا إياها، أي الزيارة، كون الرئيس الأسبق للحكومة "مواطن اسباني" له الحق الكامل بالذهاب إلى مليلية للاطمئنان على شعبها ولكي لا يشغلوا بالهم، أي المليليين، لان هناك في الحزب الشعبي من أمثال "الصقور المذكورة" الذين "يهتمون بهم". ولا غرابة بذلك ف"دون" ماريانو هو المسؤول الأول في الحزب الشعبي الذي كان على علم بالزيارة ولم يخبر الحكومة الإسبانية التي اضطرت للتنديد بها لحفظ مصالحها مع المغرب. ويؤكد بعض المراقبين أنه كان ينبغي على الحزب الشعبي احترام القوانين والأعراف السياسية الاسبانية ويعلم الحكومة مسبقا بالزيارة؟ هل "المتادور" اثنار مواطن عادي كأي مواطن إسباني؟ طبعا الجواب يختلف لان اثنار يتقاضى رواتبه الأبدية من دافعي الضرائب كرئيس حكومة أسبق. ورغم هذا وذاك فالمذكور كان حاكم إسبانيا وعليه واجبات ينبغي عليه أن يكون مثالا يحتدى به في احترامها، ومنها عدم تجاوز الحكومة كما فعل يوم أمس. هذا واعتبر راخوي أن أحداث الأيام الأخيرة ما كان لها أن تحدث لولا "ضعف" حكومة ثاباتيرو التي "تنازلت" عن مسؤولياتها مشيرا إلى أن على المغرب "أن يقدم تفسيرات" حول الأحداث وليس إسبانيا على حد قوله. هذا وأطلق "دون" ماريانو انتقاداته ضد الحكومة في كافة الاتجاهات والأنكى من ذلك أنه أعرب عن عدم معرفته "إطلاقا" أين مكمن أصل الأحداث (نسي أن يتذكر أن مليلية مدينة موجودة في شمال المغرب وأن المغرب يطلب باسترجاعها والسيادة عليها)، حيث أشاد بعمل الشرطيات اللاتي "يتعرضن لكافة أنواع الاهانات" من بعض عابري الحدود المغاربة. كما انتقد راخوي الموقف "الصامت" للخارجية الاسبانية وعلى رأسها موراتينوس الذي صرح أن اسبانيا تعالج العلاقات مع المغرب بالطرق الدبلوماسية البناءة وربما هذا ما أزعج هذه الجوقة من "الصقور"!..