وكما توقعت أندلس برس في سياق تغطيتها للأحداث على الحدود بين المغرب واسبانيا، تتوالى زيارات "الصقور" في الحزب الشعبي إلى مليلية "لتأجيج" الوضع على الحدود مع المغرب. وقد وصل اليوم خوسي ماريا أثنار (رئيس الحكومة الاسبانية السابق) إلى المنطقة وقام بجولة على معبر بني أنصار حيث نزل من السيارة لبعض الوقت للاطلاع عن كثب على الوضع في المعبر حيث صافح ضابط من الحرس الوطني على الحدود بين مليلية والمغرب ومن ثم تجول لبعض الوقت في مركز المدينة، "بهدف" عرض "دعمه للمليليين ولقوات الأمن الاسبانية" وفقا لمصادر الحزب الشعبي. وتأتي زيارة أثنار في أوج التوتر القائم على الحدود بسبب الحصار المفروض اليوم من قبل مجموعة من الناشطين المغاربة، وبعد يوم واحد لزيارة نائب أمين الاتصالات غونزالس بونس وإدلائه بتصريحات صحفية "نارية" ضد الحكومة الاسبانية بسبب معالجتها للوضع على الحدود والذي وصفه ب "عالي التوتر". هذا وقد وصفت الحكومة الاسبانية زيارة اثنار المدعومة من قبل الحزب الشعبي وراخوي "بعدم الولاء للحكومة ولاسبانيا"، وقال خوسي بلانكو الرجل الثاني في الحزب الاشتراكي ووزير البنى التحتية "إن وجود اثنار في مليلية "لن يساعد" وهو يقوم بها وهو "يعلم أن وجوده هناك لا يساعد" نظرا للوضع المتوتر في الحدود مع المغرب". وكعادة اثنار، وربما قطع إجازته الصيفية، وفي سبيل "احتلال" ركن في الأخبار اليومية فقد انتهز الوضع القائم على الحدود ليقوم بزيارة المدينة التي لم يزرها خلال فترة حكمه إطلاقا، بهدف وضع مزيدا من العراقيل أمام مهمة وزير الداخلية المنتظرة في 21 أغسطس للرباط في محاولة لتوضيح الأحداث الجارية على الحدود. ولما لا يزورها وهو، أي اثنار، المتعجرف المعروف بغزوته لجزيرة ليلى في المياه الإقليمية المغربية ومشاركته الأخلاقية بقتل وتشريد ملايين العراقيين وترأسه للمنظمة الصهيونية المتطرفة "أصدقاء إسرائيل" للعمل قدر المستطاع لإعاقة أي حل للسلام في الشرق الأوسط.