تتوالى تحركات وتصريحات بعض "صقور" الحزب الشعبي قبل زيارة وزير الداخلية روبالكابا للمغرب قصد الاجتماع بنظيره المغربي. و تطالب فيها الحكومة الإسبانية "بالتشدد والحزم" مع المغرب في قضية الملف الحدودي. وذلك حتى لا تغيب أخبار الحزب عن الصحافة خصوصا وأن أغلب قياداته لا تزال منغمرة في الاستجمام الصيفي قبل الدخول "بخريف حار" ستكون فيه مشكلة الحدود في مليلية "حصان طروادة" في كل التصريحات النارية المتوقعة أن تصدر عن أركان الحزب في أول ظهور صحفي لهم. وقد طالبت الحكومة المحلية في مليلية بلسان نائب رئيس الحكومة عبد الملك البركاني بأن يقوم وزير الداخلية في الحكومة الإسبانية ألفريدو بريث روبالكابا بزيارة المدينة قبل اجتماعه مع نظيره المغربي. وفي هذا السياق قال أمين الاتصالات في الحزب الشعبي إستيبان غونزالث بونس يوم أمس، أنه كان ينبغي لأحد أعضاء الحكومة زيارة مليلية لكي لا يكون الحزب الشعبي أول من يلتقي برئيس الحكومة المحلية خوان خوسي ايمبرودا. وقد قام بونس يوم أمس بزيارة مليلية "للوقوف عن قرب بجانب قوات الأمن وسكان مليلية" على الأوضاع بالمدينة. هذا وقد حث رئيس الحكومة المحلية في مليلية خوان خوسي ايمبرودا من جانبه، الحكومة الإسبانية بالتفاوض مع المغرب لإيجاد حل للمشكلة حيث اتهمها هذا الأخير"بالسطو" على الأرض المحايدة في منطقة بني أنصار والتي ينبغي أن تكون قائمة في الحدود بين الجانب الإسباني والجانب المغربي. ومن جهة أخرى، انتقدت النقابة الموحدة للشرطة يوم أمس "صمت" وزارة المساواة أمام الصورة"المهينة" التي طالت، في الأيام الأخيرة على الحدود في مليلية، عناصر الشرطة الحدودية. وكانت وزارة المساواة قد أعربت، يوم أمس، عن دعمها الكامل لعناصر الشرطة. لكنها صنفت هذه النزاعات بغير"المقبولة" خاصة في الظروف الصعبة التي تمر بها إدارة المعبر الحدودي في مليلية، مشيرة إلى أن هذه الحوادث سيتم معالجتها في الاجتماع المرتقب لروبالكابا مع نظيره المغربي.