أعلنت مدريد أنها ستوفد وزير الداخلية "رجل المهمات الصعبة" الفريدو بريث روبالكابا إلى الرباط للاجتماع مع نظيره المغربي، حديث العهد في المنصب، الطيب الشرقاوي في 23 اغسطس حامل في حقيبته ليس فقط "الإجابات الدقيقة" المطلوبة مغربيا، بل و "المعلومات" التي وعد بتقديمها للمغرب رئيس الحكومة الاسبانية خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو. وتهدف زيارة روبالكابا التي ستبدأ في غضون ثماني أيام وفقا لوسائل الإعلام الاسبانية، لإكمال المشوار الذي بدأه العاهل الاسباني خوان كارلوس يوم الأربعاء الماضي بعد اتصاله الهاتفي مع الملك المغربي محمد السادس في محاولة لتجاوز مرحلة التوتر الدبلوماسي المتصاعد بين البلدين الجارين منذ أواسط شهر يوليو. ويوم أمس أعلنت كلا الوزارتين ، الداخلية الاسبانية والمغربية، أن الوزير الاسباني روبالكابا سيقوم بزيارة إلى الرباط لمناقشة "القضايا المتعلقة بالتعاون البوليسي لمكافحة الهجرة غير الشرعية ولكن دون ذكر المشاكل الأخيرة على معابر الحدود في مليلية. هذا ويعتبر هذا الاجتماع المرتقب بين روبالكابا والشرقاوي الذي لم يمضي على تعيينه سوى ثمانية أشهر، الأول من نوعه بين الوزيرين. ويعود أخر اجتماع للوزير الاسباني مع نظيره في المغرب إلى 27 يونيو 2009م عندما زار وزير الداخلية المغربية آنذاك شكيب بن موسى العاصمة الاسبانية مدريد لإجراء محادثات حول قضايا الحدود بسبب وقوع حوادث متكررة أدت إلى غلق الحدود بين البلدين لمدة وجيزة حيث استؤنفت بعد ذلك الاجتماع بأربعة أيام في 31 يونيو 2009م. ومن جهة أخرى وفي سياق متصل، قال سكرتير المدن والسياسات البلدية في الحزب الاشتراكي الاسباني الحاكم انطونيو هيرناندو، أن على الحزب الشعبي أن يتذكر أن العلاقات بين البلدين، اسبانيا والمغرب، تتحسن عن طريق "الحوار والدبلوماسية" وليس عن طريق " غزو جزيرة ليلى" والإثارة حيث طالبه بمزيد من "المسؤولية ومحمل الجد" في النزاع الحدودي بين اسبانيا والمغرب. وتجدر الإشارة إلى أن الهدوء عاد أمس إلى الحدود في معابر مليلية مع المغرب لليوم الثاني على التوالي بعد عملية المقاطعة التجارية التي جرت لوقت قصير يوم الخميس الماضي وتوافد المواطنين الملايلة لاجتاز الحدود لكن هذه المرة باتجاه الشواطئ المغربية للاستجمام.