أعلنت مدريد اليوم الثلاثاء رسميا أن علاقاتها مع المغرب تحظى ب "الأولوية"، وأنها مستعدة لتقديم توضيحات للحكومة المغربية حول تصرفات شرطتها تجاه مواطنين مغاربة، ومواطنين من جنوب الصحرا، عند نقطة العبور لمدينة مليلية، في شمالي المغرب الخاضعة للسلطات الإسبانية، الثلاثاء 10-8-2010. وصرح خوصي لويس رودريغث ثاباتيرو، رئيس الحكومية الإسبانية مباشرة عقب استقباله من قبل العاهل الإسباني، الملك خوان كارلوس الأول، بأن مدريد تقترح على المغرب "توضيحات وحوارا ومعلومات"، بشأن هذه التصرفات. المسؤول الأول في الحكومة الإسبانية، ورئيس الحزب الاشتراكي الذي يقود الحكومة في مدريد، شدد على"الأولوية" التي تحظى بها علاقات إسبانيا مع المغرب، الذي وصفه ثاباطيرو، ب "البلد الجار الذي نتقاسم معه العديد من المصالح والمبادرات المشتركة"، ومضيفا في نفس السياق، بأن حكومة مدريد، تقيم مع المغرب علاقات جيدة، وستستمر في ذلك. الحكومة الإسبانية كشفت أن وزير الشؤون الخارجية ميغل أنخيل موراتينوس، ووزير الداخلية ألفريدو بيريز روبالكابا الذي تتبع له قوات أمن الدولة، يعملان على السواء، على إخبار الرباط، حول هذه التصرفات، بشكل يحول دون جعل ذلك عنصر عرقلة أمام تطور العلاقات بين البلدين الجارين. وسبق للرباط، أن دعت، أمس الاثنين، في بيان صادر عن الخارجية المغربية، جارها الشمالي، إسبانيا، إلى تقديم إجابات دقيقة، حول مختلف حالات "الانزلاق العنصري"، التي كان وراءها عناصر من الشرطة والأمن الإسبانيين، تجاه مواطنين مغاربة، في نقطة العبور لمدينة مليليةالمحتلة، في شمالي المغرب.