يبدو أن ملف النقل بالدارالبيضاء لا يزال يعيش على وقع أزمات عديدة، تجعل استفادة البيضاويين من هذا المرفق في عدد من الأحياء مؤجلة إلى وقت غير معلوم؛ وهو ما يصعب تنقلهم بين أحيائهم وبين مركز المدينة. ففي الوقت الذي خرجت فيه مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء" لتعلن عن إلغاء صفقة اقتناء 700 حافلة، والتي ينتظر منها أن تؤمن النقل بين أحياء المدينة بعد نهاية العقد مع شركة "مدينة بيس"، ألغت شركة الدارالبيضاء للنقل بدورها الصفقة المتعلقة بخطي "الترامواي" الثالث والرابع. وقررت شركة الدارالبيضاء للنقل إلغاء الصفقة المذكورة، من أجل إدخال تعديلات جديدة على دفتر التحملات، قبل فتحه من جديد أمام الشركات المتنافسة للفوز بالصفقة؛ وهو ما يجعل هذه الصفقة تراوح مكانها منذ سنتين. وسيربط الخط الثالث، الذي أعلنت عنه الشركة المفوض لها تدبير القطاع، بين حي مولاي رشيد وكلية بن مسيك وحي مبروكة وشارع ولاد زيان ومسجد الحسن الثاني؛ بينما الخط الرابع سيربط بين درب سلطان والدارالبيضاء الميناء. ويأتي هذا القرار في وقت اتخذت فيه مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء" قرارا مفاجئا لسكان الدارالبيضاء يتمثل في إلغاء صفقة اقتناء 700 حافلة ستؤمن النقل في شوارع وأحياء الدارالبيضاء والجماعات المجاورة. وخرجت المؤسسة المذكورة، في بلاغ لها، لتؤكد أن إلغاءها لهذه الصفقة جاء بالنظر إلى أن العروض المقدمة "لم تكن ناجحة ومفيدة"، إلى جانب كونها كان مبالغا فيها فيما يتعلق بشطري الصفقة؛ فيما تجاوزت الميزانية المرصودة بالنسبة إلى الشطر الثالث. وينتظر أن يزيد هذا القرار المتخذ من لدن المؤسسة سالفة الذكر من معاناة ساكنة العاصمة الاقتصادية، إلى حين اقتناء حوالي 400 حافلة في الأشهر الثلاثة المقبلة، تعوض الحافلات المهترئة التي تقل المواطنين، حيث ستكون جاهزة في أواخر السنة الجارية، في انتظار قدوم الحافلات قبيل نهاية سنة 2020، على أن تشهد سنة 2021 وجود 700 حافلات جديدة.