أزمة تنقل خانقة يعاني منها سكان الدارالبيضاء في مجموعة من المحاور الكبرى بسبب الحالة المتردية لحافلات المدينة، في ظل عدم حسم المجلس الجماعي في صفقة اقتناء 700 حافلة التي أقدم على إلغائها، حيث تفشت بكثرة وسائل النقل السري، لاسيما في اتجاهات الحي الحسني والولفة والحي المحمدي وسيدي مومن، وغيرها من المناطق. وسادت في العاصمة الاقتصادية، طوال الأيام الماضية، طوابير للمواطنين في مختلف نقط سيارات الأجرة الكبيرة، ما ينتج عنه ازدحام شديد يتضاعف خلال فترات الذروة، ويستدعي من السلطات المحلية تسوية أزمة التنقل بالقطب المالي للمملكة في أسرع وقت ممكن. وقد اتخذت مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء" قرارا مفاجئا لسكان الدارالبيضاء تمثل في إلغاء صفقة اقتناء 700 حافلة كانت ستؤمن النقل في شوارع وأحياء الدارالبيضاء، وبالجماعات المجاورة. وخرجت المؤسسة المذكورة، في بلاغ لها، لتؤكد أن إلغاءها لهذه الصفقة جاء بالنظر إلى أن العروض المقدمة "لم تكن ناجحة ومفيدة"، إلى جانب كونها كان مبالغا فيها فيما يتعلق بشطري الصفقة الأول والثاني وتجاوزت الميزانية المرصودة للشطر الثالث.