بعد عقدهم الأمل على إدخال أسطول إضافي من الحافلات سيخفف من معاناتهم اليومية في التنقل، تفاجأ سكان مدينة الدارالبيضاء من قرار مؤسسة التعاون بين الجماعات « البيضاء »، بخصوص إلغاء صفقة اقتناء 700 حافلة لتدبير قطاع النقل في شوارع وأحياء الدارالبيضاء والجماعات المجاورة. وأفادت المؤسسة في بلاغها، أن إلغاءه هذه الصفقة جاء بسبب فشل العروض المقدمة والتي « لم تكن ناجحة ومفيدة »، إضافة إلى كونها كان مبالغا فيها فيما يتعلق بشطري الصفقة، فيما تجاوزت الميزانية المرصودة بالنسبة إلى الشطر الثالث. وحاول موقع « فبراير »، الاتصال مرارا برئيسة مؤسسة التعاون، إيمان صبير، للوصول إلى معلومات إضافية ظل الهاتف يرن لدقائق دون مُجيب. يذكر أن مجلس جماعة الدارالبيضاء وبعد وصول عقد « شركة مدينة بيس للنقل » فترة انتهائه، أطلق طلب عروض لتدبير المرحلة الانتقالية للنقل الجماعي بالدارالبيضاء، التي حازت عليه شركة « ألزا » وهي نفس الشركة التي تدبر قطاع النقل بكل من الرباط وتمارة. إلا أن الشركة الحائزة على عقد تدبير النقل بالدارالبيضاء تعمل في هذه المدة على « تصريف أعمال قطاع النقل بالبيضاء »، علما أن الشركة لم تُدخل أسطول حافلاتها الخاص، بل تعمل في تدبير القطاع اعتمادا على أسطول « مدينة بيس » المنتهية عقدتها، حيث من المقرر أن تُدخل شركة « ألزا » للنقل أسطول حافلاتها في نونبر 2020، ولتدبير هذه المدة كانت مؤسسة التعاون قد أطلقت طلب عروض لاقتناء 700 حافلة لتدبير المرحلة الانتقالية للنقل الجماعي.