تشتكي عدد من الفرق الرياضية بإقليمشفشاون حرمانها من خدمات الملعب البلدي بالجوهرة الزرقاء، بشكل يزيد من صعوبة استقبالها للأندية الممارسة بعصبة الشمال، بالرغم من تقدمها بطلب في الموضوع إلى محمد السفياني، رئيس المجلس الجماعي لشفشاون. وفي هذا الصدد، قال محمد الربون، رئيس فريق نادي وفاق أمتار لكرة القدم، إن أزمة التهجير من الملعب البلدي متواصلة، وتتواصل معها معاناة الأندية التي تخوض موسمها الرياضي دون ملعب يأويها أو يستقبل ضيوفها مع توالي الجولات، لتستمر رحلة البحث عن ملعب جديد، والتي تثقل كاهلها بالمصاريف، من تنقل وإقامة وكراء للملعب، في ظل غياب الجماهير التي لن تتمكن جميعها من تكبد عناء التنقل الموسم بأكمله؛ وهو ما يقتل الفرجة التي تتميز بها الملاعب المغربية. وأضاف المتحدث ذاته أن عددا من الأندية الرياضية بالإقليم لا تتوفر على ملعب خاص بها وتضطر إلى الانتقال أزيد من 100 كيلومتر من أجل إجراء مباريات محرومة من دعم جمهورها، في ظل رفض رئيس المجلس الجماعي لشفشاون السماح للأندية الرياضية القادمة من الجماعات الترابية المجاورة باستغلال خدمات الملعب البلدي. وأورد الربون، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن إقليمشفشاون يشهد تنظيم أزيد من 30 دوريا على أرضية ملاعب ترابية بحضور لاعبين دوليين ومسؤولين حكوميين، واصفا إياها بالملاعب التي لا تصلح حتى لترويض الخيول، ومستحضرا في هذا السياق وعود وزير الرياضة والشباب السابق ببناء ملعب كبير قبل أن يعصف التعديل الحكومي بالمسؤول الوزاري ويتبخر معه الوعد. وعاب رئيس نادي وفاق أمتار لكرة القدم افتقار الفريق إلى حافلة خاصة به واضطراره إلى كراء ملاعب لاستقبال الفرق الممارسة بالقسم الرابع ضمن عصبة الشمال، مدينا ما قال عنه لامبالاة رئيس جماعة شفشاون بمعاناة شباب الإقليم وحرمانه من حقه في ممارسة الرياضة، وسط ما يعرفه من أزمات وظواهر أبرزها تنامي آفة الانتحار في صفوف الساكنة. وناشد الربون محمد العلمي ودان، عامل إقليمشفشاون، قصد التدخل العاجل لتمكين الفرق الرياضية من هذا الحق، مهددا بالانسحاب من البطولة في حالة عدم الاستجابة لهذا المطلب. من جانبه، نفى مصدر مسؤول من داخل المجلس الجماعي لشفشاون إقصاء أي فريق من استغلال خدمات الملعب البلدي، وعزا الأمر إلى استحالة إضافة أي فريق في الوقت الحالي، وأضاف: "كما هو معروف، فالملعب البلدي يستغله الفريقان المحليان لشفشاون في التداريب والمباريات الرسمية وفق برنامج معد سلفا وبالكاد يقدر على استيعاب أنشطتهما. وأكد المصدر ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الأمر يتعلق بمجموعة من الفرق والأندية الرياضية ذكر منها وفاق أمتار وأجاكسيو باب تازة ونهضة باب برد، مشددا على أن الملعب البلدي غير قادر على استيعاب مباريات وتداريب كل هذه الأندية والفريقين المحليين نظرا لضيق البرنامج والحيز الزمني.