خلفت واقعة طلاء درج قرب ضريح الأمير مولاي علي بن راشد وسط مدينة شفشاون، جدلا واسعا ين من يؤيد الفكرة على انها ابداع جديد، وبين معارضين يرون بان ألوان « قوس قزح » ترمز إلى شعار « المثلية » وفي السياق تبادل كل من رئيس مجلس جماعة شفشان المنتمى للبيجيدي، ورئيس المجلس الإقليمي من « البام »، الاتهامات حول من يتحمل المسؤولية. فبعدما تبرأت جماعة شفشاون من « ألوان قوس قزح » التي استعملت في طلاء فضاء عمومي، ملقية باللوم على المجلس الاقليمي في وقت سابق، خرج هذا الاخير بمعطيات تفيد بدور الجماعة في الموضوع. وكان المجلس الجماعي لشفشاون، قد اعلن أنه لم يخبر بالنشاط الذي قامت به جمعية نسائية بتنسيق مع المجلس الاقليمي، ولم يطلب منه الترخيص لإقامته. ورد مجلس اقليمشفشاون الذي يقوده حزب الاصالة والمعاصرة، على اتهامات مجلس الجماعة مؤكدا بأن النشاط الذي جاء في إطار الملتقى الوطني للنساء المبدعات « تم بحضور السيد محمد السفياني بصفته رئيس مجلس جماعة شفشاون، حيث شارك شخصيا في الوفد الرسمي وتسلم بالمناسبة لوحة فنية من الجمعية المعنية تجسد صورة له ». وحسب بلاغ للمجلس الاقليملشفشاون، فإن رئيس المجلس الجماعي المنتمي لحزب العدالة والتنمية »قام بزيارة معرض الفن التشكيلي و أبدى اعجابه وتنويهه بالأعمال الفنية المشاركة. » واوضح بلاغ المجلس الاقليمي، ان رعاية مجلس إقليمشفشاون ودعمه لهذا الملتقى الوطني يندرج ضمن الاختصاصات المخولة له (…)، لا سيما في مجال التنمية والتأهيل الاجتماعي وعلى حد سواء بالوسط القروي و كذا في المجالات الحضرية، وفي هذا السياق تساهم هذه الجماعة الترابية في برنامج التأهيل الحضري لمدينة شفشاون بقيمة 4 مليون درهم، وفي مشروع تهيئة الملعب البلدي للمدينة بقيمة 600000.00 درهم، وفي توفير دار فضاء الاستقبال السياحي لشفشاون. » وأضاف بيان المجلس، أن جماعة شفشاون التي تندرج ضمن مجال إقليمشفشاون بموجب التقسيم الإداري والترابي للمملكة المغربية، لا تقبل ساكنتها فرادى وجماعات من مختلف الفئات العمرية والجنسية والمهنية الاسترزاق والابتزاز بهويتها الوطنية الأصيلة، وتفتخر بروافدها الثقافية العربية والأمازيغية والأندلسية. وتابع المصدر، ان « الإعداد للملتقى الوطني للنساء المبدعات تم عبر لقاءات تشاورية مع العديد من الفعاليات المدنية النشيطة بحاضرة شفشاون وفي مقدمتها جمعية فضاءات تشكيلية وبحضور ممثلي المركز الإقليمي للثقافة، كما أن الأمسية الفنية الاختتامية للملتقى تميزت بمشاركة فرقة الحضرة الشفشاونية للسيدة خيرة أفزاز وبحضور مائة سيدة من ساكنة إقليمشفشاون. » في نفس السياق، « وصف المجلس الاقليميلشفشاون، بلاغ جماعة شفشاون ب « التهجمي » مؤكدا انه « لا يمت بصلة إلى أخلاقيات الممارسة الانتدابية ولا يراعي الإطار القانوني للشأن اللامركزي ببلادنا. » ودعا المجلس الاقليمي « أعضاء مجلس جماعة شفشاون إلى التحلي بروح المصلحة العامة وتغليب منطق العمل المؤسساتي بدل أسلوب الحملات السياسوية شعبوية. »