في إطار حرب البيانات والبيانات المضادة، بين المجلس الجماعي الذي يديره “البيجيدي” والمجلس الإقليمي برئاسة “البام” بمدينة شفشاون، أفاد أمس الخميس، بيان للمجلس الاقليمي لمدينة شفشاون، توصلت “رسالة24” بنسخة منه، أنه وعلى إثر بلاغ أدراج “قوس قزح” التهجمي الذي أصدرته رئاسة مجلس جماعة شفشاون بشكل “عشوائي” لا يمت بصلة إلى أخلاقيات الممارسة الانتدابية، ولا يراعي الإطار القانوني للشأن اللامركزي ببلادنا، فان الأمر يستدعي الرد على مجموعة من المغالطات “التضليلية” المضمنة به، لذلك فإن مجلس إقليمشفشاون يود أن يوضح لعموم الساكنة بالمدينة وبالاقليم وبالوطن، أن افتتاح الملتقى الوطني للنساء المبدعات في إطار تخليد اليوم العالمي للمرأة، تم بحضور “محمد السفياني” بصفته رئيس مجلس جماعة شفشاون، حيث شارك شخصيا في الوفد الرسمي وتسلم بالمناسبة لوحة فنية من الجمعية المعنية تجسد صورة له، كما قام بزيارة معرض الفن التشكيلي وأبدى إعجابه وتنويهه بالاعمال الفنية المشاركة. وأوضح بلاغ مجلس عبد الرحيم بوعزة المنتمي للأصالة والمعاصرة، أن رعاية مجلس إقليمشفشاون ودعمه لهذا الملتقى الوطني يندرج ضمن الاختصاصات المخولة له بموجب القانون التنظيمي رقم 112.14 المتعلق بالعمالات والاقاليم، لا سيما في مجال التنمية والتأهيل الاجتماعي وعلى حد سواء بالوسط القروي وكدا في المجالات الحضرية، وفي هذا السياق تساهم هذه الجماعة الترابية في برنامج التأهيل الحضري لمدينة شفشاون بقيمة 04 مليون درهم، وفي مشروع تهيئة الملعب البلدي للمدينة بقيمة 600000.00 درهم، وفي توفير دار فضاء الاستقبال السياحي لشفشاون. وشدد بيان المجلس الإقليمي، على أن إصدار البلدية لبلاغها التهجمي ضد مجلس إقليمشفشاون هو خرق سافر وتطاول خطير لدستور فاتح يوليوز 2011، الذي ينص على مبادئ التعاضد والتعاون بين الجماعات الترابية، حيث كان من باب الاولى الاهتمام والتركيز على المقاربة التشاركية والتعاقدية بين المجلسين المنتخبين للدفع قدما بمسار التنمية السوسيو اقتصادية لمدينة شفشاون بدل تسييس وادلجة التدخلات العمومية للتنمية. وأضاف بلاغ المجلس الإقليمي، أن جماعة شفشاون التي تندرج ضمن مجال إقليمشفشاون بموجب التقسيم الاداري والترابي للمملكة المغربية، لا تقبل ساكنتها فرادى وجماعات من مختلف الفئات العمرية والجنسية والمهنية، الاسترزاق والإبتزاز بهويتها الوطنية الأصيلة، وتفتخر بروافدها الثقافية العربية والأمازيغية والأندلسية. وأوضح بيان نفسه، أن الإعداد للملتقى الوطني للنساء المبدعات، تم عبر لقاءات تشاورية مع العديد من الفعاليات المدنية النشيطة بحاضرة شفشاون وفي مقدمتها جمعية فضاءات تشكيلية وبحضور ممثلي المركز الاقليمي للثقافة، كما أن الأمسية الفنية الاختتامية للملتقى تميزت بمشاركة فرقة الخضرة الشفشاونية للسيدة خيرة أفزاز وبحضور ماءة سيدة من ساكنة إقليمشفشاون. واختتم بيان المجلس الإقليمي، بدعوة أعضاء مجلس إقليمشفشاون نظرائهم أعضاء مجلس جماعة ذات المدينة، إلى التحلي بروح المصلحة العامة وتغليب منطق العمل المؤسساتي بدل اعتماد أسلوب الحملات السياسوية والشعبوية الغير مجدية. وكان مجلس جماعة شفشاون، الذي يرأسه محمد السفياني عن حزب العدالة والتنمية، قد أصدر أول أمس الأربعاء، بلاغا للراي العام، أكد من خلاله، أنه وعلى إثر النقاش الدائر حول صباغة الادراج المؤدية إلى مقبرة مولاي علي بن راشد، بشارع الحسن الثاني وسط المدينة، بألوان “قوس قزح” والتي قامت بها جمعية نسائية قدمت من مدينة فاس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، فإن المجلس الجماعي لمدينة شفشاون يؤكد أن نشاط الجمعية المذكورة، تم بتنسيق بينها وبين العمالة، والمجلس الاقليمي لشفشاون، ولا علاقة للجماعة بذلك. وشدد البلاغ، على أن المجلس الجماعي لم يستشر ولم يخبر بهذا النشاط، ولم يطلب منه الترخيص لاقامته، كما أنه لم تتم استشارة أية جمعية للفنانين التشكيليين المتواجدة بالمدينة، أو أي جهة أخرى مختصة في ميدان التشكيل. وكانت عدة جمعيات ورواد مواقع التواصل الإجتماعي، قد أثاروا الأسبوع المنصرم، الجدل حول صباغة أدراج مناطق سياحية توجد وسط مدينة شفشاون باستعمال ألوان تشبه شعار فخر “المثليين” المعروف باحتوائه على ألوان قوس قزح، محملين المسؤولية في ذلك للمجلس الجماعي طبقا لما تنص عليه القوانين ذات الصلة، وبنود القانون التنظيمي 113/14 المتعلق بالجماعات، متهمين المجلس الجماعي بمحاولة التملص من المسؤولية بهذا البلاغ المتأخر زمنيا، وعدم تدخله لممارسة صلاحيته القانونية لتصحيح الوضعية ووقف النشاط في حينه، بدل التباكي على تجاوز صلاحيته من طرف جهات أخرى، بعد الانتقادات وإثارة المجتمع المدني للقضية.