بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وبتنظيم من جمعية أضواء النساء الفنانات المغربيات، تنطلق بمدينة شفشاون، تحت شعار :» رقي الوجدان في حضرة الشعر والألوان»، فعاليات الدورة الثالثة للملتقى الوطني للنساء المبدعات، وذلك يومي 8 و 9 من مارس الجاري. التظاهرة التي ستتوزع بين عدة فضاءات بالمدينة وهي فضاء القصبة، رواق السيدة الحرة، ساحة الحمام وقاعة العروض الكبرى بدار الشباب بشفشاون، ستعرف أنشطة مختلفة، من بينها جولة بالمعرض الجماعي للنساء المبدعات برواق السيدة الحرة ومسابقة للرسم لفائدة شباب المنطقة وورشات الصباغة الخاصة بالفنانات المشاركات للمساهمة في جمالية المدينة. هذا وسيكون للشعر نصيب في هذا اللقاء، حيث خصص المنظمون اليوم التالي لتقديم قصائد زجلية لكل من الزجالة والشاعرة الزهراء زريق وهدى الفشتالي التي تمثل مدينة مكناس وإيمان المانودي من مدينة شفشاون ومريم شافي من مدينة بركان وشامة المودن من مدينة آسفي، وستتخلل القراءات مقاطع من فن الحضرة الشفشاونية قبل أن يختتم الملتقى بتقديم جوائز رمزية. في حوار مع زكية كسمي، رئيسة الجمعية المنظمة للملتقى، صرحت بأن هاته الأخيرة تأسست سنة 2016 بفاس من طرف مجموعة من الفنانات العصاميات بهدف إبراز قدرات المرأة وإخراجها من قوقعة الظل التي تعيش فيها خاصة في ميادين يحتكرها الرجل. ومن خلال «ملتقى النساء المبدعات» الذي تنظمه الجمعية، فإن هاته الأخيرة تعمل على تعزيز صورة الفنانات المغربيات وتعزيز حماسهن في الانغماس في الفن وجعله وسيلة للإنجاز والانفتاح. والملتقى هو أيضا فرصة لتكريم إحدى الشخصيات النسوية والاحتفال بالكرامة. والهدف من اختيارتنظيم الملتقى كل سنة في مدينة مختلفة، هو تقريب الجمعية من الفنانات المتواجدات بمختلف مدن المغرب، وتجنبا للسقوط في النمطية، وبالتالي فقد كانت الدورة الأولى بمدينة فاس، وتم تكريم الفنانة التشكيلية فوزية السقاط، والدورة الثانية التي نظمت بمدينة سطات، كانت وطنية بمعنى الكلمة، حيث ساهمت فنانات من جميع بقاع المغرب وتم خلالها تكريم الإعلامية ثورية الصواف بصفتها كذلك فنانة تشكيلية، أما في الدورة الثالثة بمدينة شفشاون فسوف يتم تكريم الإعلامية المتميزة ّأسماء بن الفاسي، الشهيرة ببرنامجها «متألقات» . والجمعية، تضيف الرئيسة، استطاعت خلال السنتين الماضيتين، بفضل تميزها بالجدية في العمل، إثبات ذاتها بقدراتها الذاتية دون دعم خارجي معين، لدرجة أن هاته السنة عندما قدمت اقتراحها وطلبت تنظيم الملتقى بمدينة شفشاون، درس المسؤولون ملفها وقرروا تشجيعها فدعمتها عمالة إقليمشفشاون ومجلس المدينة. بالنسبة للمشاركات في هاته الدورة، هناك شاعرات وفنانات تشكيليات من جل مدن المغرب، من بينهن الزهراء زريق، الزجالة والشاعرة والفنانة التشكيلية والمخرجة المسرحية، التي ستقوم بتنشيط هاته الدورة فضلا عن مشاركتها بصفتها فنانة تشكيلية وشاعرة. وباتفاق مع العمالة ستتم، يوم السبت 9 مارس، صباغة سلالم المدينة، مما سيعطي جمالية لها وفي نفس الوقت ستبقى بصمة تتركها فنانات الجمعية. الجمعية لها أيضا أنشطة مختلفة، أهمها تنظيم المعارض والملتقيات والمهرجانات وورشات للأطفال، سواء منهم ذوو الاحتياجات الخاصة أوالأيتام ، وكان من بينها معرض بكلية الطب والصيدلة بفاس، وورشات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، و في رمضان سنة 2018 وبمناسبة ليلة القدر نظم فطور جماعي بدار الطالبة، ولأطفال مركز «أهلا» أمسية فنية. علاوة على ذلك سبق وشاركت كجمعية نسوية، السنة الماضية، بدعوة من مقاطعة فاس- سايس التي نظمت أول ملتقى لها للجداريات، وتكلل العمل الفني الذي تطلب أسبوعا كاملا صباحا ومساء وفي ظروف مناخية صعبة نوعا ما، بالفوز بالمرتبة الثانية وبالجائزة الثانية، وكانت مناسبة لإبراز أن المرأة قادرة على أن تكون إلى جانب الرجل في جميع الميادين .