على إيقاعات مختارات من أغاني "صاحبة الصباحيات الجميلة" المطربة فيروز، أدتها الفنانة الطنجاوية الصاعدة إيمان بنيحى بمعية فرقة "المشاعل"، دشن الملتقى الوطني للشعر والزجل، مساء أمس الجمعة، فعاليات دورته الرابعة بطنجة، بتكريم خاص للشاعر المغربي عبد الكريم الطبال. وتحول محيط مغارة "هرقل"، إلى فضاء "للإلقاء والالتقاء" بين الفعاليات فعاليات رسمية ومدنية نشاطه في المجال الثقافي والفني من مدينة طنجة وخارجها، في أمسية عاش خلالها جمهور الحفل الافتتاحي لهذا الملتقى الذي تنظمه جمعية المدينة للتنمية والثقافة، على إيقاع قصائد شعرية من إبداع ثلة من الأدباء أمثال الإعلامي عبد اللطيف بن يحيى، والشاعرة جليلة الخليع، بالإضافة إلى المحتفى به عبد الكريم الطبال. وشكل تكريم الشاعر عبد الكريم الطبال، أقوى لحظات هذه الأمسية الافتتاحية، لهذا الملتقى الأدبي الذي بات يشق طريقه بثبات ليحظى بمكانة مرموقة في خارطة الملتقيات الثقافية بالمغرب، وذلك اعترافا بمساره الأدبي الذي استمر لسنوات طويلة ملؤها المثابرة والعطاء والعمل الجاد، حسب مضمون شهادات عدد من الحضور في هذه الأمسية. واعتبر الشاعر عبد الكريم الطبال، في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن هذا التكريم الذي حظي به بمدينة طنجة "هو تكريم خاص ونوعي، على اعتبار أنه صادر من شباب جميعهم في مقتبل العمر، يتطلعون لمستقبل أفضل وأبدع في هذه المدينة الثقافية بامتياز". وعبد الكريم الطبال شاعر مغربي ولد سنة 1931 بمدينة شفشاون، درس بالقرويين ثم التحق بالمعهد العالي لتطوان، حصل على الإجازة في الدراسات الإسلامية، اشتغل بالتعليم الثانوي قبل أن يتقاعد. حصل على جائزة المغرب عن ديوانه "عابر سبيل" سنة 1994. وتبعا للبرنامج المسطر من طرف منظمي هذه التظاهرة الأدبية، فينتظر أن تحظى الشاعرة والزجالة المغربية، الزهراء الزريق، هي الأخرى بتكريم خاص خلال فعاليات هذا الملتقى المستمرة حتى مساء غد الأحد. ويترجم برنامج هذه الدورة، المنظمة تحت شعار " القصيدة السير ذاتية بالمغرب "، رغبة إدارة المهرجان في أن يكون منسجما مع ما تراهن عليه مدينة طنجة من كسب رهان خلق إشعاع ثقافي، كما يتماشى مع التطور الذي تشهده المنطقة على مستويات عدة، جعل منها وجهة مفضلة لمختلف الفاعلين الاقتصاديين والسياحيين. كما يعكس برنامج هذه الدورة طموح المهرجان للارتقاء إلى مصاف المهرجانات الثقافية الكبرى على المستويين العربي والدولي، من خلال تنوع فقراته، التي ستحظى هذه السنة بمشاركة خيرة المبدعين والمفكرين المغاربة، الذين سيؤثثون الحدث الثقافي ، كما تتنوع فقرات البرنامج ما بين اللقاءات الشعرية والزجلية، وأمسيات موسيقية، وندوات، وتوقيعات لإصدارات حديثة. وستعرف هذه الدورة تتويج الفائزين بجائزة "طنجة الكبرى للشعراء الشباب"، والتي ضمت لجنة تحكيمها أسماء وازنة على مستوى القصيدة الفصيحة، والزجلية، والأمازيغية، والحسانية، كما سيتم تكريم مجموعة من الأسماء التي أثثت بشكل لافت المجال الإبداعي بالمغرب.