نظّمت المنسقية الوطنية للتنمية البشرية بعمالة الفقيه بن صالح، أمس الثلاثاء، لقاء تواصليا للتحسيس بأهمية تنمية الطفولة المبكرة، بمشاركة كل من المديرية الإقليمية للتربية الوطنية ومندوبية وزارة الصحة. اللقاء، الذي يندرج في إطار الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة الممتدة من 21 أكتوبر الجاري إلى غاية الرابع من نونبر المقبل، يأتي في سياق التنزيل السليم للتوجيهات الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية التي انعقدت بالصخيرات يومي ال18 وال19 من شهر شتنبر الماضي، ويروم التأكيد على أهمية موضوع تنمية الطفولة المبكرة، المحور الأساسي في الجيل الثالث من ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ودعا محمد قرناشي، عامل إقليم الفقيه بن صالح، في كلمة ألقاها بالمناسبة، السلطات والمنتخبين والفاعلين الجمعويين وباقي المتدخلين الى رقع التحدي وبذل المزيد من الجهود للنهوض بالطفولة المبكرة باعتبارها رافعة أساسية لمعالجة التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية. وأكد قرناشي أن الاستثمار في الرأسمال البشري للطفل، عبر الرعاية الصحية الكافية والتغذية الجيدة وتوفير البيئة الملائمة للتعلم المبكر، يمكنه من تملك الوسائل الفردية لمواجهة التحديات ويمنحه فرصة النجاح في مراحل الحياة. وقال المسؤول ذاته إنه في أفق سنة 2023 سيتم بناء وتأهيل أكثر من 15 ألف وحدة للتعليم الأولي، وإرساء نظام للصحة الجماعاتية من خلال تزويد المؤسسات الصحية بالمعدات والأجهزة الطبية وشبه الطبية وتحسين الخدمات على مستوى دور الأمومة، والعمل على التفعيل التدريجي للوسطاء الاجتماعيين، وكذا تنظيم حملات تحسيس وتوعية لتسليط الضوء على موضوع تنمية الطفولة المبكرة والمساهمة في تغيير السلوكيات. وسلط كل من العربي بوعابيدي، عن المنسقية الوطنية للتنمية البشرية بعمالة الفقيه بن صالح، وأحمد النبطي، المندوب الاقليمي لوزارة الصحة، الضوء على مجموعة من النقاط المرتبطة بالطفولة المبكرة، من خلال عرض حول برامج ومشاريع المبادرة في مجال تنمية الطفولة المبكرة، واستراتيجية وزارة الصحة في مجال التغذية . وانتهى اللقاء، الذي حضره رئيس المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح والمدير الإقليمي للشباب والرياضة والمندوب الإقليمي للصحة وممثلو قطاع التربية والتعليم بالإضافة إلى ممثلي السلطات الإقليمية والمحلية ورؤساء المصالح الخارجية وعدد من المنتخبين وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص، بزيارة إلى "مرافق" تستهدف هذه الفئة العمرية، من ضمنها مجموعة مدارس الرواجح- وحدة أولاد اسليمان للتعليم الأولي، ومدرسة التعليم الأولي - أولاد بوعزة بالجماعة الترابية أولاد بورحمون.