أخيرا وبعد انتظارات طويلة، تبددت مخاوف ساكنة الرواجح وأولاد سليمان وأولاد مولات بجماعة أولاد بورحمون بإقليم الفقيه بن صالح، بعدما أعطى عامل الإقليم والوفد المرافق له، بمعية رؤساء المصالح الخارجية ورؤساء الجماعات المحلية وبرلماني الجهة ورئيس المجلس الإقليمي وبحضور ممثلي السلطات المحلية ورجال الدرك ورجال الإعلام وشخصيات أخرى، الانطلاقة لأشغال إعادة بناء الطريق غير مصنفة الرابطة بين الطريق الجهوية 309 ودواوير الرواجح على طول 5,34 كلم . المشروع الذي كلف حوالي 3.576.450,00 درهم، وسيستغرق انجازه حوالي 10 أشهر بتمويل من الميزانية الجهوية، كان إلى حدود مطلع سنة 2012 موضوع احتجاجات قوية من طرف الساكنة، لكنه في فاتح أكتوبر من ذات السنة، عرف مسارا مغايرا، بعد تدخل عامل الإقليم الذي زار المنطقة أكثر من مرة، واقنع المتضررين عبر حوارات متتالية بالعدول عن أشكالهم النضالية والانتظار إلى حين توفر دعم مناسب كفيل بتحقيق المشروع بمعاييره القانونية المعروفة وليس بصيغ ترقيعية. الساكنة اليوم 07 /01/ 2014،وبعد صبر دام سنة ونيف،شدت بحرارة على يد أعلى سلطة بالإقليم، التي عاهدت ووفت ، عكس العديد من الرؤساء الذين تفننوا فقط في بيع الأوهام،واعتبرت هذا الانجاز التفاتة قوية لدواوير ظلت تعاني الأمرّين إلى درجة العزوف والمطالبة بالانفصال عن جماعة أولاد بورحمون والانضمام إلى بلدية سوق السبت ، ليس فقط لكونها الأقرب من حيث المسافة، وإنما أيضا بهدف بعث رسالة غير مشفرة للمسئولين تُحاكي في مدلولها هول التهميش والإقصاء غير المبررين من منظور هذه الفئة، وإن كانت المعطيات تفيد أن العامل المادي هو السبب وراء عدم برمجة المشروع. وموازاة مع هذا التدشين،وفي إطار دعمه للفئات المحرومة وللقضايا العادلة التي تهم في الصميم الفئات المستضعفة وترتبط في غالب الأحيان ببعض المطالب ذات البعد الاجتماعي، استمع عامل الإقليم لمطالب ساكنة دوار أولاد غزي وأولاد أسليمان التي تتصل بقضايا الماء الشروب والإنارة ،وأعطى في ذات الوقت تعليماته إلى الكاتب العام للعمالة لتشكيل لجنة مشتركة من مختلف المصالح المعنية للاطلاع فورا على وضعية هذه الفئة، التي تقول أن منازلها لا تبعد إلا ببضعة أمتار عن أعمدة الكهرباء ، ورغم ذلك فهي لازالت تضيء بالشموع في زمن الألفية الثالثة.