نور الدين لكريني /الفقيه بن صالح أون لاين. خلال دورته العادية ، التي انعقدت يوم 24أبريل2012إبتداء من الساعة 11صباحا والتي لم تتجاوز مدتها ساعة واحدة، ناقش المجلس الجماعي لأولاد بورحمون قيادة و دائرة بني موسى الشرقية، ثلاث نقط، اعتبرها هذا الأخير –أي المجلس- الأكثر إثارة للجدل و الإهتمام. في مستهل كلمته رحب السيد رئيس المجلس القروي لجماعة أولاد بورحمون بالحضور من أعضاء المجلس (11 عضوا)، ممثل السلطة المحلية و كذا ممثلي بعض المنابر الإعلامية. تعلقت النقطة الأولى في جدول الأعمال بإحداث حجرة دراسية بدوار فطواكة و دوار رحال بغية تقريب المدرسة من أبناء المنطقة المذكورة، حيث أكد السيد رئيس المجلس أن الوعاء العقاري موجود لكن الغياب ،المتكرر، لممثل عن وزارة التربية الوطنية جعل الحاضرين يقررون توجيه طلب إلى السيد عامل الإقليم من اجل التدخل لإنجاز هذه الحجرة الدراسية ،إضافة إلى تكميل صور مدرسة الحبابيس لكونها تعرضت لعملية السرقة، و قد رفع مدير هذه المدرسة شكايات في الموضوع إلى الجهات المعنية. إثر الالتحاق المتأخر لقائد الدرك بسوق السبت و أحد مساعديه، ونظرا لالتزامات العمل، ثم تقديم النقطة المتعلقة ببرمجة دوريات أمنية بتراب الجماعة. و في تدخله، طرح رئيس المجلس القروي لأولاد بورحمون مسألة تعرض الجماعة لعدة سرقات مما جعل المجلس يطرح هذه النقطة مطالبا ممثلي الأجهزة الأمنية الحاضرة بضرورة توفير الأمن لساكنة الجماعة و ممتلكاتهم، و حاثا مركز الدرك الملكي بسوق السبت على وضع برنامج لهذه الدوريات المرتقبة. التدخل الثاني طالب من خلاله المستشار "أحمد مديوني"، رجال الدرك بدوريات نهارية أمام الإعدادية المتواجدة بدوار أولاد بورحمون، نظرا لتعرض التلميذات لمضايقات من طرف بعض الشبان و خصوصا أثناء خروجهم من المؤسسة، إلى جانب الدوريات الليلية .المستشار "أبو عنان عبد الله" من جهته أشاد بدور الدرك الملكي لسوق السبت في حفظ الأمن بالمنطقة. كما دعا السيد رئيس المركز إلى تكثيف دوريات المراقبة لرد الاعتبار لهيبة الأمن و محاربة الفوضى على حد تعبيره.في معرض رده على هذه التدخلات، ذكر رئيس مركز الدرك بسوق بالتضحيات التي يقدمها هذا المركز من اجل توفير الأمن بجماعة أولاد بورحمون على غرار باقي الجماعات الأخرى التابعة لنفوذه، من جهة، و حرصه على الحياد و عدم نسج علاقات شخصية انحيازية من جهة أخرى. المسؤول الأمني لم يعط أي التزام ببرنامج قار للدوريات الأمنية التي يطالب بها المجلس نظر لإكراهات متعلقة بنقص في العنصر البشري، داعيا إلى انخراط السلطة المحلية بدورها في تأمين هذه الدوريات، الشيء الذي سرعان ما أجاب عنه خليفة قائد بني موسى الشرقية بالترحيب و الاستعداد للمشاركة في هذه العملية الأمنية.من جهته كذلك دعا المستشار "البدوي الشرقاوي" المجتمع المدني إلى لعب دوره في التوعية على احترام القانون و استتباب الأمن بجماعة أولاد بورحمون. خلاصة، تم الاتفاق على إعداد برنامج الدوريات الأمنية من طرف المجلس القروي لأولاد بورحمون بتنسيق مع مصالح قيادة بني موسى الشرقية و الاتصال بمركز الدرك الملكي بسوق السبت من أجل التعاون و المشاركة . بعد ذلك انتقل المجلس إلى تدارس النقطة المتبقية و المتعلقة بمآل تعبيد الطريق المؤدية إلى دواوير الرواجح أولاد سليمان و أولاد مولات عبر الطريق الرابطة بين سوق السبت و الفقيه بن صالح. استهل النقاش في هذه النقطة رئيس المجلس القروي الذي أكد على أن حالة هذه الطريق باتت جد مزرية مما يزيد من معاناة ساكنة هذه الدواوير في تسويق منتوجهم الزراعي و الحيواني وولوجهم إلى الخدمات الاجتماعية الأخرى المتواجدة بمركز سوق السبت. رئيس المجلس من جهة أخرى ذكر عدم قدرة المجلس المادية على إنجاز هذا المشروع لوحده نظرا لتكلفته العالية و التي قدرها ب 500 مليون سنتيم، مما جعله –أي المجلس- يقوم بمراسلة مصالح العمالة و الولاية و الجهة من أجل التكفل بمصاريف إنجاز هذه الطريق الملحة. إلى ذلك ذكر رئيس المجلس القروي أن مجلس الجهة -حسب معلوماته الشخصية - قد رصد اعتمادا يمكن أن ينجز ما يناهز 3 كيلومترات من هذه الطريق التي تبلغ مسافتها الإجمالية حوالي 6 كيلومترات، إلا أنه مع عدم وجود أي مراسلة رسمية من طرف مصالح الجهة تبقى هذه المسألة حبرا على ورق.رئيس المجلس كذلك وعد بوضع ملتمس لدى مجلس الجهة لإخراج هذا الوعد إلى حيز الوجود وملتمس آخر لدى مجلس الإقليم من اجل إنجاز سيتبقى من هذه الطريق أو جزء منه. المستشار "أبو عنان" أكد على أن موضوع هذه الطريق يشكل نقطة ساخنة لدى جميع المتتبعين و على رأسهم الجسم الإعلامي بالمنطقة، واضعا تذكيرا في شكل تساؤل عن مصير 28 مليون سنتيم إلى جانب 8 مليون سنتيم كمساهمة جمعية الحليب ، هذا المبلغ الذي كان قد خصص لترميم هذه الطريق ،كما دعا نفس المستشار إلى تعبيد الطريق المؤدية إلى ملعب كرة القدم الذي احدث بتراب الجماعة. أما تدخل المسستشار "الشامي" فقد تساءل من خلاله عن مآل هذه الطريق و ما جد بخصوص مجهودات الجهات المعنية في تعاطيها لحل هذه الإشكالية التي تؤرق بال المتتبعين للشأن المحلي مبرزا أن النية وحدها لا تكفي لتحل محل العمل الملموس،متهما جهات لم يسمها بنشر ادعاءات و إشاعات سياسوية تهدف إلى النيل من رئيس الجماعة و التي تتهمه بتحويل اعتمادات إصلاح هذه الطريق إلى جهة أخرى، مثنيا على الرئيس لتعامله مع كل الملفات بحكمة و حكامة جيدة و داعيا الجميع إلى الاستفسار عما إذا كانت هذه الطريق قد أدرجت ضمن ميزانية الجهة أم لا؟و متى ستبدأ الأشغال بها و ما هو طول المسافة المستهدفة؟ بعد ذلك تناول الكلمة رئيس المجلس ليقول- في رد غير مباشر على تساؤل سابق- بأن 28 مليون سنتيم لا تكفي لتعبيد هذه الطريق و أنه لا ينوي ترميمها بالتراب، ملتزما بالاتصال في غضون الأسبوع المقبل بمصالح العمالة من أجل الإسراع في إنجاز هذه الطريق التي من شأنها أن تفك العزلة عن الدواوير المذكورة،وليختتم هذه الجلسة حوالي منتصف اليوم بشكر الجميع على حضور وإنجاح فعالياتها . هذه الدورة ،التي وإن لم تعطي أجوبة كافية لجميع المتتبعين وساكنة الجماعة رغم الجهود المبذولة،فقد فسحت المجال لبعض الأسئلة المشروعة من قبيل: ماجدوى حضور بعض المستشارين لها دون المشاركة في نقاشاتها؟وهل سكوتهم علامة رضاهم؟و أين هي المعارضة التي يدعي بعض عناصرها عدم رضاهم عن طريقة تسيير الشأن العاع بالجماعة ،على أرصفة الشوارع وكراسي المقاهي ،في حين يتغيبون في الزمان والمكان المواتيين للتعبيرعن معارضتهم وطرح بدائلهم؟