احتضن مقر عمالة إقليمالناظور، الجمعة، لقاء تحسيسيا حول النهوض بالطفولة المبكرة تحت شعار "بناء مستقبل أبنائنا يبدأ من الطفولة". وأبرز قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليمالناظور أن هذا اللقاء يندرج في إطار الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة (21 أكتوبر – 4 نونبر) وضمن تفعيل برامج المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019 – 2023). وعرف اللقاء، الذي ترأسه عامل إقليمالناظور علي خليل، حضور حوالي 120 مشاركا من الشخصيات والفاعلين المعنيين بمجال الطفولة المبكرة، خاصة ممثلي السلطات والهيئات المنتخبة والمصالح الخارجية والنسيج الجمعوي والقطاع الخاص والخبراء. في كلمة بالمناسبة، أبرز السيد علي خليل الأهمية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للطفولة المبكرة، مبرزا في السياق مضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية للتنمية البشرية التي انعقدت يومي 18 و 19 شتنبر الماضي بالصخيرات. وأوضح أن هذا اللقاء يهدف أيضا إلى تحسيس كافة الفاعلين بأهمية تنمية الطفولة المبكرة، والتي لها العديد من الآثار الإيجابية على ضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة وازدهارها. في هذا السياق، تم تقديم عرض مفصل حول مختلف مراحل تنمية الطفولة المبكرة والتي تنطلق من الولادة إلى غاية 6 سنوات، والتي تشكل مرحلة حاسمة ومصيرية في تطور الإنسان، حيث ينمو دماغ الطفل خلالها بنسبة 80 بالمائة من حجم دماغ شخص بالغ. وتوفر هذه المرحلة من حياة الطفل العديد من الفرص التي يحسن استغلالها من أجل إنجاح تنمية الطفولة المبكرة، من خلال مختلف التدخلات من قبيل متابعة الحمل والأكل الصحي بالنسبة للأمهات وتشجيع الرضاعة الطبيعية وضمان الصحة والتغذية الجيدة للمواليد الجدد. ويتعين أن تشمل هذه الإجراءات أيضا دعم التربية المحفزة والمبكرة للأطفال، وتعميم الولوج إلى تعليم أولي ذي جودة، والتحسيس بأهمية النهوض بالطفولة المبكرة ووضع منظومة الصحة الجماعاتية. كما تميز اللقاء بالتوقيع على اتفاقيتي شراكة وتعاون لإنجاز مشاريع في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهدف المساهمة في النهوض بالتنمية المبكرة. وتهم الاتفاقية الأولى، التي وقعها عامل الإقليم مع المديرة الإقليمية للتربية الوطنية، اقتناء 10 حافلات للنقل المدرسي لفائدة تلاميذ العالم القروي بغلاف مالي يصل إلى 3,8 مليون درهم. بينما تتعلق الاتفاقية الثانية، التي وقعها عامل الإقليم مع المندوب الإقليمي للصحة، باقتناء معدات طبية تدخل في مجال العناية بصحة الأم والطفل بغلاف مالي يصل إلى مليوني درهم.