نظمت عمالة إقليمالعرائش، اليوم الأربعاء، لقاء تواصليا للتحسيس بأهمية تنمية الطفولة المبكرة، وهو النشاط الذي يندرج ضمن الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة المبرمجة فعالياتها خلال الفترة الممتدة بين 21 أكتوبر و4 نونبر. وترأس عامل إقليمالعرائش، العالمين بوعصام، فعاليات هذا اليوم التواصلي، بحضور مجموعة من الشخصيات والمسؤولين عن المصالح الخارجية ورؤساء الجماعات الترابية والفاعلين الجمعويين والجامعيين ومجموعة من الخبراء والمهتمين، حيث تم خلال اللقاء تسليط الضوء على مجموعة من المرتكزات الأساسية لتنمية الطفولة المبكرة. ويأتي انعقاد هذا اليوم التواصلي تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الأولى للتنمية البشرية، التي احتضنتها مدينة الصخيرات يومي 18 و19 شتنبر الماضي، والتي أبرز من خلالها جلالته أهمية الاستثمار في تنمية الرأسمال البشري بشكل عام وتنمية الطفولة المبكرة بشكل خاص. وركزت المداخلات خلال اليوم الدراسي على أن الطفولة المبكرة تعتبر مرحلة حاسمة في تنمية الرأسمال البشري للفرد منذ الولادة إلى 6 سنوات، وهي الفترة التي ينمو فيها دماغ الطفل بنسبة تصل إلى 80 في المائة من حجم دماغ الفرد البالغ، مبرزين أن الطفل يكون خلال هذه المرحلة عرضة لمختلف تأثيرات محيطه البيئي، الأمر الذي يستوجب العمل على تنمية قدرات التعلم لديه. كما تناول المتدخلون بعض الممارسات الكفيلة بضمان تنمية متوازنة للطفولة المبكرة، لاسيما تأمين نظام المتابعة الطبية خلال مرحلة الحمل، وتحسين مستوى التغذية لدى الأم والطفل مع العمل على المساهمة في تحسين العرض الغذائي، وتشجيع الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال 06 أشهر الأولى، وتعزيز تفتح الطفل عبر التفاعل واللعب، وتعميم الولوج إلى تعليم أولي ذي جودة، والتحسيس بأهمية التربية الأسرية. وحسب المعطيات المقدمة خلال اللقاء، حرصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمالعرائش، بمعية شركائها على اتخاذ مجموعة من البرامج الهادفة إلى تحقيق الأهداف المنشودة، وذلك من خلال مجموعة من التدابير أهمها إحداث نظام الصحة الجماعاتية، وتعميم الولوج إلى تعليم أولي ذي جودة بالعالم القروي، وإطلاق حملات تحسيسية من أجل تغيير سلوكيات الساكنة المستهدفة. بالمناسبة، قام السيد العالمين بوعصام عامل إقليمالعرائش بتدشين وحدة مدرسية للتعليم الاولي بدوار عين الشوك، وهو المشروع الذي يندرج ضمن تعزيز تعميم الولوج إلى تعليم أولي ذي جودة ومردودية.