ظهور مُفاجئ للمبعوث الأممي الأسبق كريستوفر روس في ملف نزاع الصحراء المغربية عشية صدور قرار مجلس الأمن الدولي غداً الأربعاء بشأن تجديد ولاية بعثة "المينورسو"؛ إذ يرتقب أن يقوم بأول زيارة له على رأس وفد أمريكي إلى مخيمات تندوف بعدما قدم استقالته قبل حوالي ثلاث سنوات من منصبه كمبعوث للأمم المتحدة إلى الصحراء. وكشف برنامج زيارة الوفد الأمريكي إلى مخيمات تندوف، سربته وسائل إعلام تابعة لجبهة البوليساريو، أن كريستوفر روس يقوم بزيارة إلى تندوف ابتداء من يوم غد الأربعاء 30 أكتوبر رفقة وفد مكون من سبعة أعضاء من جامعة "Princeton" بمقاطعة نيو جرسي الأمريكية. ويضم برنامج الزيارة لقاء مع الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، ولقاء آخر مع مكتب تنسيق بعثة "المينورسو" بتندوف، وأنشطة أخرى؛ أبرزها مقابلة من يُسمى بوزير الدفاع في "الجمهورية الوهمية". وتطرح عودة روس غير المباشرة إلى واجهة نزاع الصحراء المغربية الكثير من الأسئلة، خصوصا أن الرجل معروف بمواقفه العدائية تجاه المغرب عندما كان مبعوثا للأمم المتحدة، وسبق أن أعلن دعمه للطرح الانفصالي بشكل واضح خلال الزيارات التي قام بها إلى تندوف والجزائر. السفير الأمريكي السابق في الجزائر يطمح من خلال هذه الزيارة الأولى من نوعها بعد استقالته كمبعوث أممي إلى حشد الدعم لجبهة البوليساريو اعتماداً على شبكة العلاقات القوية لديه داخل الإدارة الأمريكية، لا سيما أنه سبق أن شغل مناصب متعددة بالخارجية الأمريكية. وكان المغرب رفض الاستمرار في التعامل مع كريستوفر روس في مهمته كوسيط أممي، وطالب بإزاحته من الملف للاستمرار في أية مفاوضات تشرف عليها الأممالمتحدة، وذلك بسبب تحيزه الواضح لأطروحات البوليساريو والجزائر في تقاريره التي أعدها للأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كيمون. مصادر مغربية مقربة من إدارة ملف الصحراء قللت من زيارة كريستوفر روس إلى تندوف، وقالت إنها تدخل في إطار زيارة جامعية. وكشفت المصادر ذاتها، في حديث مع هسبريس، أن وفدا مماثلا من جامعة برنستون الأمريكية يقوم بزيارة إلى مدينة العيون المغربية للوقوف على حيثيات نزاع الصحراء، في إطار برنامج سطرته جامعة "Princeton" يتضمن لقاءات مع مسؤولين مغاربية وممثلي المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية.