بعد أزيد من سنتين من استقالته من منصبه مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، يستعد “كريستوفر روس” للعودة إلى مخيمات “البوليساريو”، في زيارة “ود ومجاملة”، ينتظر أن تبدأ، غدا الأربعاء. ونقلت مواقع مقربة من جبهة “البوليساريو” الانفصالية، أنه من المقرر أن يشرع “كريستوفر روس”، في زيارة لمخيمات تندوف، رفقة وفد من جامعة نيوجرسي الأمريكية مكون من سبعة أشخاص الوفد، الذي يرأسه روس، ينتظر أن يمشي ثلاثة أيام في ضيافة الجبهة الانفصالية، حيث من المقرر حسب برنامج الزيارة، الذي سطرته أجهزة الجبهة الانفصالية، أن يلتقي “روس” مع زعيم الجبهة إبراهيم غالي في لقاء ثنائي، مساء بعد غد الخميس. وكان “كريستوفر روس” قد قدم استقالته، في شهر مارس من عام 2017، للأمين العام للأمم المتحدة، بعدما أمضى ثماني سنوات في منصب المبعوث الشخصي للصحراء المغربية، بعدما تعرض لانتقادات شديدة من طرف المغرب، ووصفه له بالانحياز لصالح الجبهة الانفصالية، في الوقت، الذي اعتبر المغرب استقالة روس من منصبه “لا حدث”، ولم يتفاعل معها، بخلاف استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء “هورست كوهلر”، الذي نجح في جر الأطراف الأربعة إلى طاولة الحوار، وهو المبعوث، الذي تأسف المغرب لاستقالته، قبل أشهر.