ينتظر أن يطوى، مساء الغد الجمعة، ملف محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة أخبار اليوم، المتابع بتهم على رأسها الاتجار في البشر والاغتصاب، حيث سيتم إصدار الحكم في المرحلة الاستئنافية. وبعد مقاطعة الصحافي بوعشرين أطوار الجلسات الاستئنافية وتعبيره عن رفضه الحضور لها، أكدت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية من هيئة دفاعه أنه جرى التقدم بطلب للمحكمة من أجل حضوره مساء الغد الجمعة، لإلقاء الكلمة الأخيرة للمتهم. ويرتقب أن تعرف هذه الجلسة الأخيرة حضورا كبيرا لمختلف الهيئات والفعاليات المدنية والحقوقية والإعلامية، لمتابعة الحكم الذي ستصدره الهيئة التي يرأسها القاضي الحسن الطلفي. وبينما يتوقع دفاع المطالبات بالحق المدني أن يتم رفع العقوبة الابتدائية التي أدين خلالها باثنتي عشرة سنة سجنا نافذة، يرى دفاع المتهم أنه بريء مما نسب إليه، وبالتالي يتوقع تخفيض هذه العقوبة. وكانت الجلسات الأخيرة، التي غاب عنها بوعشرين، قد شهدت توجيه ممثل الحق العام اتهامات إليه، حيث أشار نائب الوكيل العام للملك محمد المسعودي إلى أن الصحافي مارس سلطته على المشتكيات وأرغمهن على ممارسة الجنس معه، مشددا على أنه كان يقوم بتصويرهن داخل مكتبه بعمارة الحبوس، عبر مسجل فيديو كان مخبأ وراء التلفاز. مقابل ذلك، فإن دفاع الصحافي بوعشرين ظل ينفي التهم المنسوبة إليه، وينفي مضامين الفيديوهات الجنسية المنسوبة إليه، معتبرا أنها مفبركة ولا تخصه، مصرا في العديد من الجلسات في المرحلتين الابتدائية والاستئنافية على ضرورة استبعادها، ومعتبرا محاكمة بوعشرين انتقاما منه ومن قلمه.