رسَا الأسطول البحري الدّائم للقوات المشتركة الأوروبية "Euromarfor"، أخيرا، في ميناء الدارالبيضاء، مكوّناً من فرقاطات وسفن خاصة بالتّموين البحري ومدمّرات، في إطار "التمرين متعدد التعاون 2019" (MCE19) الذي سيُعقد في المغرب من 3 إلى 5 يوليوز، ويركز على التّعاون متعدد الأطراف بين "يورومرفور" والبحرية الملكية المغربية. وحسب مصادر من القوات المشتركة الأوروبية ستقوم السفن المشاركة في تمرين MCE19، الرّاسية في قاعدة الدارالبيضاء البحرية، بتنظيم العديد من المناورات التدريبية، في نطاق عمليات الحظر البحري، وعمليات البحث والإنقاذ والغوص، وحماية القوات من التهديدات غير المتماثلة والإرهابية، والمساعدة الطبية ومراقبة الأضرار. ووصلت فرقاطات تابعة للبحرية البرتغالية "Corte-Real" والإسبانية "Victoria" إلى القاعدة البحرية بالدارالبيضاء للمشاركة في تمارين "التعاون المتعدد"، في نسخته التاسعة، والتي تجمع القوات البحرية الأوروبية مع البحرية الملكية المغربية. وتشكّل هذه التّمارين، حسب مصدر عسكري، "مناسبة للتأكيد مرة أخرى على عمق الشراكة المغربية الأوروبية على مختلف الأصعدة والمكانة التي يحظى بها المغرب في السياسة الأمنية والعسكرية للاتحاد الأوروبي". وستشرعُ القوات البحرية الأوروبية ونظيرتها المغربية مباشرة بعد مغادرة قاعدة الدارالبيضاء، في بدء التمرينات العسكرية وستعمل مجموعة مهام "EUROMARFOR"، بقيادة القبطان سالفادور فيغيريدو من البحرية البرتغالية، مع الفرقاطة "طارق بن زياد" التابعة للبحرية الملكية المغربية، على إجراء برامج تدريبية ستركز على حماية الحدود والأمن البحري. وقبل إطلاق هذه التمارين العسكرية، عقدت البحرية الملكية المغربية وشركاؤها الأوروبيون اجتماعًا في مقر "يورومرفور" في البرتغال، حيث وافقوا على توظيف قوة بحرية مؤلفة من سفن وطائرات هليكوبتر وفرق متخصصة. وقد وصل أسطول بحري أوروبي رئيسي، يتكون من عدة سفن حربية، إلى الدارالبيضاء. وتمثل "يورومرفور" قوة بحرية عسكرية مشتركة، تأسست في عام 1995 من قبل أربع دول أوروبية: فرنسا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا، للقيام بعمليات بحرية وجوية وبرمائية. وتتولى القوات البحرية تنفيذ مهام متغيرة بما في ذلك مراقبة الحدود، والاستجابة للأزمات، وكذلك فرض السلام. ويعكس وصول الأسطول الأوروبي إلى المملكة أهمية التعاون العسكري بين أوروبا والمغرب، للحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة. وليست هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها البحرية الملكية المغربية في مناورة بحرية من هذا النوع. ففي وقت سابق من هذا العام، قامت القوات الملكية البحرية برحلة تدريبية إلى أوروبا، حيث شارك في مناورات في كل من ألمانيا وهولندا وفرنسا.