يبدو أن العلاقات الديبلوماسية المتوترة بين المغرب وفرنسا لم تؤثر على مجال التعاون العسكري بين البلدين، فبعد تسرب أخبار عن أن المغرب ثالث أفضل زبون للسلاح الفرنسي، من المنتظر أن تنفذ البحرية المغربية مناورات مشتركة مع نظيرتها الفرنسية. ويتعلق الأمر بتمارين بحرية يجريها البلدان إلى غاية نهاية شهر شتنبر الجاري، حسب ما أورد موقع وزارة الدفاع الفرنسية. "مناورات تأتي في إطار دينامية التعاون والصداقة بين المغرب وفرنسا"، تؤكد وزارة الدفاع الفرنسية في بلاغ لها، وذلك ل" تعزيز التعاون العسكري بين البحرية الملكية، والقوات الملكية الجوية، والبحرية الفرنسية في مجال مراقبة وضمان أمن السواحل"، والتدرب على التنسيق بين السفن العسكرية المغربية والفرنسية وتبادل المعلومات، خصوصا في ما يتعلق بالتهريب والتدخل في حال الكوارث الطبيعية. وأشارت وزارة الدفاع الفرنسية إلى أن الفرقاطة "علال بن عبد الله" تشارك في هذه المناورات إلى جانب الفرقاطة الفرنسية "أكونيت"، حيث انطلقتا من المياه الفرنسية يوم الاثنين الماضي، على أساس أن تصلا إلى مياه مدينة الدارالبيضاء يوم الاثنين المقبل، حيث ستنفذان خلال هذه الفترة تداريب بحرية حول التدخل لاعتراض سفن التهريب وتوقيفها في عرض البحر. هذا ويذكر أن وزارة الدفاع الفرنسية قد قدمت مؤخرا أمام البرلمان الفرنسي تقريرا وضع المملكة في المرتبة الأولى مغاربيا والثالثة عالميا في سوق السلاح الفرنسي، بعد إبرامها لصفقات سلاح مع فرنسا تجاوزت قيمتها 548 مليون أورو سنة 2013.