ذكرت مصادر اعلامية متطابقة يوم امس، أن عناصر البحرية الملكية المغربية والقوات البحرية الإسبانية ، تُجري مناورات مشتركة في مياه خليج إقليم قادس، أطلق عليها اسم "مايس 2010". وتشارك في هذه المناورات التي انطلقت يوم الاثنين الماضي وتستمر إلى غاية 25 يونيو الجاري كل من الفرقاطة المغربية "محمد الخامس" والفرقاطة الحربية الإسبانية : نومانسيا. واستنادًا الى ذات المصادر، فإن القوات البحرية للبلدين ستقوم خلال مناورات "مايس 2010" بتمرينات مبرمجة في الميناء و في أعالي البحار بهدف تحسين المهارات العسكرية لقوات الطرفين، وكذا اختبار أساليب عمل كلي البحريتين. وفي مرفأ روتا بقادس سيتم التمرن على العديد من العمليات العسكرية منها ، تغطية الأمن الداخلي ، عمليات الطيران، عمليات الاعتراض البحري، حماية القوات، عمليات الغوص والحوادث المرتبطة به ، إجراءات السلامة المرتبطة بالقصف المدفعي، الصحة البحرية، التدريب في المحاكي التكتيكي. وأضافت المصادر، أنه سيتم في أعالي البحار إجراء تمارين مرتبطة بملاحقة السفن المتورطة في أنشطة غير قانونية، تداريب حرب السطح، التطورات التاكتيكية، الأمن الداخلي، والاتصالات والمناورات البحرية، وستنتهي هذه المناورات بالدخول إلى ميناء الدارالبيضاء حيث سيتم تحليل ودراسة نتائج التجربة البحرية بين البلدين ، وتقييم المستوى العام للمناورات ومدى تحقق أهدافها المرجوة. إلى ذلك ذكرت جريدة "القدس العربي " اللندنية أن الكثير من التقارير العسكرية تتحدث عن تخوف اسبانيا والمغرب وكذلك الولاياتالمتحدة والحلف الأطلسي من وقوع حوادث إرهابية في مضيق جبل طارق، لا سيما بعدما كان المغرب قد فكك منذ سنوات خلية خططت لضرب سفن الأسطول السادس. وكانت وزارة الدفاع الإسبانية قد أصدرت تقارير حول أهمية 'الأمن البحري' في ندوة مغلقة عند بداية السنة الجارية في العاصمة مدريد حول التصور المستقبلي لضمان الأمن في مضيق جبل طارق والمياه الإقليمية للدول المجاورة.