رسا الأسطول البحري الدائم الثاني لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أخيرا، في ميناء الدارالبيضاء، مكونا من مدمرات، وفرقاطات، وسفن خاصة بالتموين البحري، وذلك في سياق دعم حلف شمال الأطلسي لعلاقاته متعددة المجالات بدول جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط. وأفادت مصادر من حلف شمال الأطلسي أن الأسطول البحري الدائم الثاني الذي حط رحالة بالمملكة، يتكون تحديدا من مدمرة أمريكية، وفرقاطات قادمة من كندا، وتركيا، وإيطاليا، ورومانيا، وسفينتين مخصصتين للتكوين والدعم قادمتين من ألمانيا وفرنسا. ويتألف الأسطول البحري من الطراد الأمريكي من طراز "فيكسبيرغ"، وأربعة فرقاطات تركية من نوع "تورجوت ريس"، وفرقاطة إيطالية من صنف "أليزيو"، وكندية "فريديريكتون"، ورومانية "ريغينا ماريا"، فضلا عن المجموعة الناقلة الألمانية "شبسارت". ويسعى حلف "الناتو"، من خلال هذه المناورات، إلى دعم العلاقات مع البحرية الملكية، على المستويات العسكرية والثقافية والرياضية، من خلال مجموعة من الأنشطة المزمع إقامتها، وتنتهي الزيارة كما جرت العادة، بتمرين بحري بين هذا الأسطول وأحد قطع البحرية الملكية. وتقوم الأساطيل البحرية الدائمة لحلف شمال المتوسط بزيارة المغرب، باعتباره أحد المشاركين في الحوار المتوسطي، والفاعلين الأساسيين إلى جانب كل من أوكرانيا وإسرائيل، في عملية الحلف لمواجهة الإرهاب البحري بالمتوسط، والمعروفة ب Active Endeavour. ويعتبر المغرب أحد سبعة بلدان من حوار حلف شمال الأطلسي، التي تشهد تنظيم مناورات بحرية تستند على التواصل والتعاون بين "الناتو" ودول الحوار المتوسطي، من أجل استتباب الأمن والاستقرار الجهوي في المنطقة، في خضم متغيرات وتهديدات متنامية. وأفاد حلف شمال الأطلسي أن المناورات البحرية التي يشرف عليها "براد ويليامسون"، وهو أميرال من البحرية الأمريكية، وأطلق عليها اسم S N M G 2″"، تروم ضمان التزام الدول المشاركة في "الناتو" بإستراتيجية الدفاع المشترك، عن طريق تنفيذ تمارين وتداريب مشتركة مع البحرية الملكية. وقال ويليامسون، في تصريحات صحفية، إن العلاقات التي يقيمها الحلف مع الدول المشاركة في حوار المتوسطي تحظى بأهمية كبرى، في سياق مواجهة محيط وبنية جديدة تستوجب ضمان الأمن والاستقرار، مشيدا بالتعاون مع البحرية الملكية، للرفع من درجة التفاهم والتعاطي مع التحديات الموجودة". وقبل المغرب نظم أسطول حلف "الناتو" مناورات بحرية في ميناء "كونستانتا" في رومانيا، ودخلت سفنه مياه البحر الأسود، حيث أجرت مناورات عسكرية بمشاركة القوات البحرية البلغارية والرومانية والتركية، وشملتالتدريب على الدفاع الجوي والمضاد للطائرات، ورد هجمات السفن الصغيرة، والعمل ضمن المجموعة".