أوضح محمد بنحمو رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، ل"فبراير.كوم"، بخصوص تواجد فرقاطات تابعة للقوات البحرية الدائمة لمكافحة الألغام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بميناء الدارالبيضاء وتوقفها به منذ أول أمس الجمعة، (أوضح) بنحمو أن تواجد سفن حربية تابعة لحلف الشمال الأطلسي في موانئ، أمر عادي، سواء في إطار مناوراتها أو في سياق تنقل عاد وروتيني، إذ يكون لديها توقفات في بعض الموانئ الحليفة أو الصديقة، مؤكدا في الآن ذاته أن تهديد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" حاضر وقائم بالنسبة للجميع . وأضاف بنحمو أن القول بأن هناك تهديد محتمل من تنظيم "داعش" وغيرها، هو أمر وارد، ليس فقط بالنسبة للمغرب ولكن بالنسبة للجميع خاصة في هذه الظرفية، ومع توالي العمليات وضغط الضربات العسكرية على الحركات الجهادية وبالأساس على حركة "داعش" والحركات الداعمة لها في العراق، ثم العمليات العسكرية الأخيرة في الصومال، وخاصة العملية التي أفضت إلى قتل زعيم حركة الشباب الصومالي، فكلها مؤشرات تفيد أن هذه الحركات الراديكالية والجهادية تسعى في الفترة المقبلة إلى تحقيق بعض العمليات النوعية في بعض الدول . واستبعد بنحمو أن يكون تواجد سفن حربية تابعة لحف الشمال الأطلسي بميناء الدار البيضاء، له صلة مباشرة أو غير مباشرة ب"داعش"، مبرزا أن أي استعداد من هذا النوع بالنسبة لدول حلف الشمال الأطلسي برمتها لا يقوم على إرسال قوات إلى ساحة المعارك، بقدر ما يقوم على الوقوف على الأدوار التي يمكن لكل الدول أن تلعبها. وأوضح بنحمو أن الوضعية الأمنية بشكل عام بشمال إفريقيا، سواء ما يتعلق بالأوضاع المتردية للجانب الأمني بليبيا أو الأوضاع بدول الساحل والصحراء، أو الأوضاع المؤسفة بسوريا والعراق، كل ذلك يفيد أن هناك استعدادات دولية وإرادة دولية سواء من جانب الأممالمتحدة أو من جانب دول حلف الشمال الأطلسي، أو مجموع القوى الدولية لمواجهة الخطر الذي تشكله التنظيمات الإرهابية على المنطقة. وكانت فرقاطات تابعة للقوات البحرية الدائمة لمكافحة الألغام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قد توقفت بميناء الدار البيضاء، ويتعلق الأمر بمجموعة "إس إن إم سي إم جي 2" التي قدمت من إسبانيا، قبل أن تتابع مهمتها الدورية في البحر الأبيض المتوسط؛ وقالت مريان بيرون- دواس، المستشارة السياسية للقائد البحري لحلف الأطلسي بإنجلترا، إن هذه الزيارة تندرج ضمن عملية "أكتيف أنديفور" المتعلقة بمحاربة الإرهاب في إطار مهمة للأمم المتحدة منذ سنة 2001. وتخضع القوة البحرية للمراقبة العملية للقيادة العليا لنابولي. وتتكون المجموعة البحرية "إس إن إم سي إم جي 2" من كاسحات الألغام فولدا (ألمانيا) وفياريجيو (إيطاليا) وتوريا (إسبانيا) وإدرميت (تركيا) وإيفروبي (اليونان).