رست، يوم أمس بميناء الدارالبيضاء، خمس سفن تابعة للفريق الدائم لحلف شمال الأطلسي لمكافحة الألغام اليوم، من أجل القيام بمناورات مشتركة مع البحرية الملكية المغربية. وستنضم إلى البعثة المؤلفة من بوارج بحرية قادمة من إيطاليا واليونان وتركيا وألمانيا، سفينة بحرية إسبانية تدعى «توريا» مختصة في تحديد مكان الألغام في قاع البحار وتفجيرها بطريقة وقائية، وهي المهمة التي سيتم بشأنها تكوين البحرية العسكرية الملكية لمدة ثلاثة أيام في المدينة. وقال باتريثيو رابالينو، قائد فرقاطة القيادة والدعم الايطالية «غراناتييري»، في لقاء صحافي إن الهدف من القيام بهذه المناورات في أهم مدينة على الساحل الغربي لإفريقيا هو تبادل الخبرات في هذا المجال للعمل معا في المستقبل». وستجرى المناورات ليوم واحد رفقة الضباط المغاربة، حيث سيستفيد الطلبة الضباط وضباط القوات البحرية الملكية من شروحات وافية حول أساليب العمل والأجهزة المستعملة من طرف سفن الحلف الأطلسي، وأدواتها التكنولوجية المستخدمة في مكافحة الألغام البحرية، كما سيجرون تمارين مشتركة من نوع «باسكس». بعدها سينتقلون إلى جزيرة «بالما دي مايوركا» بصفتهم مراقبين خلال المناورات البحرية المضادة للألغام لحلف الأطلسي والتي تتمثل أساسا في تأمين الممرات البحرية من خلال البحث عن الألغام والقضاء عليها. وأوضح رابالينو أن مهمة هذا الفريق الخاص تتلخص في «مراقبة قاع البحر لضمان عدم وجود أي خطر محتمل لإبحار السفن البحرية أو التجارية وكذا بالنسبة إلى مراكب صيد الأسماك، وهي مراقبة تحدث عادة، حسب قوله، في منطقة البحر الأبيض المتوسط، لكنها بدأت تمتد إلى البحار الأخرى، كما هو الشأن في هذه الحالة». وأوضح قائد الفرقاطة الإيطالية أن هذه المناورات هي أيضا جزء من الحرب ضد الإرهاب، وقال إن «اللغم البحري يمكن أن يكون وسيلة للإرهابيين» لأنه «لا يكلف كثيرا، ومجرد التهديد بوجوده قد يؤدي إلى إغلاق أي ميناء».