وجه سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، انتقادات إلى حزب الأصالة والمعاصرة، غريمه السياسي، واعتبر أن "العمليات التي تمت من أجل تقويته لم تنفع في شيء"، داعيا إلى العودة إلى "خطاب المعقول". وقال في لقاء نظمته مساء اليوم السبت الكتابة الجهوية للحزب بجهة الشرق، بمدينة وجدة، إن "هناك من تخصص في مهاجمة حزب العدالة والتنمية، وأقول لهم عودوا إلى خطاب المعقول"، مضيفا: "قاموا بإخراج الحزب الوافد، وعياو من المنشطات ولم ينفع ذلك، وها هو تاتشوفو مصيره"، في إشارة إلى الأزمة التي يعرفها "البام" هذه الأيام. ولَم يتوقف العثماني عند هذا الحد، حيث أكد أن "أعضاء الحزب يعرفون أن العدالة والتنمية لم يولد بملعقة من ذهب مثل البعض، ومناضلوه يساهمون من جيوبهم"، قبل أن يوجه رسائل مشفرة قائلا: "هناك الآن تنشيط آخر، واش هادشي تاينفع، هذا ليس في صالح البلاد، الله يجازيكم بخير راعيو مصلحة البلد والسياسة النبيلة". وأكد المتحدث أن حزبه يتعرض لهجومات متتالية، مشيرا إلى أن "هناك محاولات للإساءة إلى سمعة الحزب، وتهجمات فيها الباطل، ونحن واعون بذلك وندافع عن أنفسنا". وواصل: "نحن نفهم أن هذه المحاولات هدفها الإساءة الى علاقتنا بالمواطن، فماذا نفع البلد ذلك، لقد ضرنا جميعا، والمواطن فهم ونحن استدركنا الأمر". وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن حزبه لن يقف مكتوف الأيدي تجاه هذه الضربات، وقال: "نحن سندافع عن حزبنا بشراسة، والضربات لن نسمح باستمرارها"، داعيا الكتابات الجهوية ل"البيجيدي" إلى الدفاع عن الحزب. ولفت العثماني الانتباه إلى أن "العدالة والتنمية ليس حزب كلام، وإنما حزب عمل وإنجاز ومنفعة للبلد، وساهم بقوة في تنشيط الحياة السياسية، ومنحها دفعة في التخليق والجدية والمصداقية والحضور مع المواطنين"، مؤكدا أن التنظيم ساهم بالقيم التي يتبناها، والمتمثلة في الشفافية والنزاهة والأخلاق و"المعقول" في خدمة السياسة بالبلد، وفق تعبيره. وقال المسؤول الحزبي إن "من يريد الانضمام والعمل لصالح الحزب والوطن فمرحبا بيه، واللي بغا نية أخرى، وأن يخدم نفسه بالسياسة، فهذا لا مكان له بالحزب"، واسترسل: "بطبيعة الحال، هذا لا يعني أن أعضاء الحزب لا يمكنهم أن يخطئوا، لكن نحن عندما نكتشف شيئا من هذا القبيل فلنا الوسائل التنظيمية والتأطيرية التي نرد بها الأمور إلى نصابها، ونحاسب وفق القانون الأساسي للحزب ". وتحدث المتحمل مسؤولية رئاسة الحكومة عن جهة الشرق، حيث اعترف بكونها تعيش خصاصا في عدة مناطق، مؤكدا أنه يتوجب إيجاد إجابات هيكلية للبحث عن حلول لهذه المشاكل. وزاد: "المنطقة الشرقية لها برنامجها، ونحن واعون بتدارك الخصاص بمختلف الجماعات، ونحرص مع الوزراء المعنيين على تتبع الوضع، ومنفتحون ونحاول تجاوز مختلف المشاكل رفقة السلطات المختصة". وأوضح العثماني أن "أهم مشروع ستعرفه الجهة يتمثل في ميناء الناظور غرب المتوسط الذي سيجلب عددا من الاستثمارات، وسيعطي دفعة إلى الاقتصاد بالجهة، فقط يلزم بعضا من الصبر"، مشيرا إلى أن "هذه المنطقة بها خصاص، وهناك جهود لمواجهته وتجاوزه، ومعالجة الإشكالات المطروحة".